أعلن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وعضو مجلس الخبراء، أكبر هاشمي رفسنجاني نيته للترشيح لانتخابات مجلس الخبراء، المزمع إجراؤها في فبراير 2016.ونقل موقع "انتخاب" عن رفسنجاني الذي قوله الاثنين، إن "انتخابات مجلس الشورى والخبراء من أهم الانتخابات في البلاد، وكل من لديه التزام إسلامي ووطني يجب أن يستعد للمشاركة فيها".وأضاف: "من يرى نفسه أنه مؤهل للترشيح فليتقدم ومن يرى نفسه ليس بمستوى الترشيح فليشارك في الاقتراع.. إنه أمر مهم ونتائجه ستعود كلها لكل الإيرانيين.. ليس هناك رابح وخاسر.. النتائج السلبية والإيجابية ستعود على الجميع ولذا على الجميع سواء كانوا إسلاميين أو وطنيين أو ثوريين المشاركة في الانتخابات".وكان رفسنجاني قد نافس آية الله محمد يزدي، في 10 مارس الماضي، على منصب رئاسة مجلس خبراء القيادة في إيران، وهي الهيئة الدينية العليا في البلاد، المكلفة بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية ومراقبة عمله.وانتخب يزدي (84 عاماً) بـ47 صوتاً مقابل 24 لرفسنجاني من أصل الأصوات الـ73 عضوا حضروا التصويت في المجلس، حيث خلف في هذا المنصب آية الله محمد رضا مهدوي كني، الذي توفي في أكتوبر الماضي عن عمر ناهز 83 عاماً.ويضم مجلس خبراء القيادة في إيران 86 رجل دين ينتخبون بالاقتراع المباشر، وهو مكلف خصوصاً تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله أو حتى إقالته المحتملة.وتأتي أهمية ترشيح رفسنجاني لعضوية مجلس الخبراء بسبب طرحه أخيرا لفكرة تكوين "شورى القيادة"، بدل المرشد الأعلى، أي "مجلس فقهاء" بدل الولي الفقيه ذي الصلاحيات المطلقة، لمستقبل القيادة السياسية والدينية في إيران، خاصة في ظل أنباء تتحدث عن الوضع الصحي المتردي للمرشد الإيراني الحالي، علي خامنئي.وكان رفسنجاني قد تحدث خلال حوار مع صحيفة "جمهوري إسلامي"، عن وجود قلق على مستقبل النظام بعد المرشد الحالي، داعيا مجلس خبراء القيادة إلى تعيين شورى القيادة بحال لم يجد شخصاً صالحاً لقيادة البلد.