أكد الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء، خلال ملتقى الفكر الإسلامي الذي تنظمه وزارة الأوقاف، والذي يطرح القضايا الجريئة التي تهم المجتمع المصري، أن قضاة مصر يحكمون بشرع الله عز وجل، وأن المصدر الرئيسي للتشريع هو مبادئ الشرع الحنيف، مؤكداً أن الله تعالى أمرنا بالعدل ولا يأمر الله تعالى إلا بالممكن، فلو كان محالاً كما يدعي المرجفون في هذا الزمان لما أمرنا الله تعالى به في كتابه العزيز فقال: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان).وأشار إلى أن العدل هرم يبدأ من العدالة الاجتماعية وعلى رأسه عدالة القضاة، فالعدل أساس الملك وكل الحضارات المبنية على دنيا أو على دين لن تستمر إلا إذا أقيم فيها العدل، وذلك خلال عقد الملتقى في ضيافة نادي القضاة أمس الأول، بعنوان "العدالة وأثرها في بناء الأمم"، وذلك بحضور المستشار أحمد الزند وزير العدل.ومن جانبه أكد المستشار أحمد الزند وزير العدل أن ملفات العدالة متشعبة، وأن محكمة العدل الدولية شرفت بـ 3 مصريين لمدة 30 عاماً؛ تأكيداً على شموخ القضاء المصري، وموضحاً أن ما يشاع في الخارج ويروج له بالداخل ممن ينفذون أجندات أجنبية هدفه سقوط الدولة المصرية، لكن الدولة المصرية ما سقطت بالأمس ولا سقطت في الحاضر، ولن تسقط في المستقبل بإذن الله تعالى، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي تسييس للأحكام القضائية، وأن هذه الجماعات إن كان الحكم في صالحهم قالوا: لا إله إلا الله إن في مصر قضاة، وإن كان غير ذلك يحاولون النيل من القضاء المصري المعترف به دوليا.