بادئ ذي بدء يسعدني أن أنتهز مناسبة حلول شهر رمضان الفضيل لأبعث إليكم باجمل التهاني والتبريكات داعياً المولى عز وجل أن يعيننا جميعاً على تأدية جميع طاعاته في هذا الشهر الكريم ونحن في أحسن حال.

كلما حل علينا هذا الشهر الفضيل تعود بي الذاكرة إلى تلك الأيام والليالي الجميلة التي كانت تعيشها أنديتنا الوطنية الرياضية منها والثقافية والتي كانت مليئة بالنشاط والبرامج الترويحية والتنشيطية التي تتحول فيها منشآت الأندية المتواضعة آنذاك إلى خلايا يعمها النشاط بدءاً من بعد صلاتي العشاء والتراويح حتى قبيل موعد السحر.

دورات رمضانية في مختلف الألعاب الرياضية كل بحسب ما يتوافر لديه من ملاعب وقاعات لاستيعاب هذه الألعاب بالإضافة إلى الألعاب الذهنية والأنشطة الثقافية والفنية.

زمن جميل كان النادي فيه يمثل جزءاً كبيراً من حياتنا اليومية ففيه نقضي جل أوقاتنا ونمارس فيه هواياتنا المختلفة الرياضية منها والثقافية والفنية والاجتماعية وكنا حينها نمني النفس بمنشآت نموذجية تلامس طموحاتنا.

اليوم وقد تحقق لنا لكثير من تلك الأمنيات بتشييد الأندية النموذجية ذات المساحات الواسعة وما يصاحبها من صالات وملاعب انقلب الوضع رأساً على عقب ولم نعد نرى ذلك النشاط ولا تلك الحيوية إلا نادراً جداً وتحولت جل تلك الأندية إلى مبان إسمنتية لا حركة فيها ولا نشاط!

أتمنى أن تتحرك اللجان الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية في أنديتنا الوطنية لتجعل من ليالي هذا الشهر الفضيل مناسبة لعودة الحياة إلى هذه الأندية وتحريك السكون والجمود الذي تعيشه منذ فترة طويلة وتحوله إلى نشاط يتناسب مع دور هذه الأندية ومع الأهداف التي أنشئت من أجلها.

بالمناسبة سعدت كثيراً وأنا أتابع مقطع الفيديو الذي وصلني مؤخراً على أحد مواقع التواصل الاجتماعي والمتضمن عودة الحياة إلى مجلس نادي الحالة الأسبوعي بعد طول انتظار ليؤكد اللحمة التي يتميز بها هذا الكيان الرياضي والشبابي ويعزز الدور الذي تلعبه الأندية في لم الشمل ونبذ الفرقة.