أكدت دراسة علمية في جامعة البحرين، أن دمج الوساطة والتحكيم في نزاعات مشاريع البناء، يعد أسلوباً مبتكراً وفعالاً لحل النزاعات في المشروعات بمملكة البحرين، بشرط اتباع الإجراءات المعيارية لهذا الأسلوب.
ونفذت الدراسة الطالبة في برنامج ماجستير الإدارة الهندسية بالجامعة فاطمة يوسف، استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإدارة الهندسية .
ودعت الدراسة كل أطراف النزاع والممارسين القانونيين، إلى أن يتعاملوا مع أسلوب دمج الوساطة والتحكيم (Med-Arb) بوصفها وسيلة هجينة، ومنتجاً فريداً يجمع بين أفضل ميزات الوساطة وأفضل ميزات التحكيم، مؤكدة أن الأسلوب ليس مجرد عملية بسيطة تتابعية تبدأ بالوساطة ثم التحكيم بالصورة التقليدية .
ونبهت الباحثة إلى أن من بين أهم قواعد الـ "Med-Arb" ، هي أن يتاح للمحكم استخدام المعلومات التي حصل عليها خلال مرحلة الوساطة في عملية التحكيم، وأن يتخذ قرار التحكيم بناء على "مبادئ الإنصاف والعدالة".
ووسمت أطروحة الباحثة يوسف بعنوان: "تداخل الوساطة والتحكيم: وسيلة جديدة من الطرق البديلة لتسوية المنازعات في مشاريع البناء بمملكة البحرين".
وسلطت الدراسة الضوء على وسيلة الوساطة والتحكيم كبديل للمحاكم، لزيادة كفاءة حل نزاعات مشاريع البناء في مملكة البحرين، التي تتكون من مرحلتين، وساطة ثم تحكيم، فتجمع أفضل ما فيهما لإيجاد حلول لطرفي النزاع .
وقالت الباحثة يوسف: "من بين الإيجابيات التي تجمعها وسيلةmed-arb : السرعة، وتقليل التكلفة، وسرية المعلومات المتبادلة بين الأطراف، وحريتهم في اختيار الإجراءات، وأيضا الحتمية القانونية التي يفرضها الوسيط، وهي أهم ما أضافته وسيلةmed-arb في حل النزاعات".
وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحثة في أطروحتها، وتكونت من: عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة البحرين الدكتور خالد عبدالرحمن الشافعي مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في الكلية نفسها الدكتور سعد محمد سليمان ممتحناً داخلياً، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن محمد الصقير ممتحناً خارجياً .