ماهي حقيقة النتائج التي توصلت إليها دراسة أعدها المكتب التمثيلي التابع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، والتي أشارت إلى اتجاه واشنطن القريب لرفع تصنيف الإرهاب عن الحرس الثوري الإيراني؟
الدراسة بينت بوضوح أن رفع التصنيف الأمريكي، سيسمح بتدفق الأموال على الحرس الثوري الإيراني الذي اختلت أمور الميزانية لديه، بعد ذلك تصنيفه منظمة إرهابية، وتنفيذ العقوبات عليه، ولكن مع رفعهما «التصنيف والعقوبات» عن الحرس فإن أموره المالية سوف تتسهل، وبالتالي سيواصل دعمه للإرهاب في المنطقة بشكل أكبر من الثلاثة أعوام الماضية.
وكما أكدت الدراسة المذكورة أن إيران تضغط بقوة لرفع التصنيف الأمريكي عن الحرس الثوري، وهو أحد مطالبها الأساسية في المفاوضات النووية في فيينا، وهو ما يبدو في طريقها للحصول على مبتغاها من الأمريكان الذين يرون في إيران وسيلة هامة للوصول إلى غاياتهم بالمنطقة، بغض النظر عن «الشجار الإعلامي» الكبير بينهما، وبالذات في عهد الرئيس الأمريكي الحالي «بايدين».
أعتقد أن الاستنتاج الذي توصلت إليه تلك الدراسة هو أقرب للواقع وللحقيقة، وإلا فماذا نفسر ضعف الموقف الأمريكي من الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على الإمارات والسعودية؟ والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، علماً بأن الحرس الثوري - وكما بينت الدراسة المذكورة- هو المسؤول عن التدريب العسكري لأفراد مليشيا الحوثي الإرهابية، ويشمل استخدام الطائرات المسيرة، وتجهيز الحوثيين بالزوارق السريعة والصواريخ والألغام وغيرها من الأسلحة، ويتم التدريب بإشراف مباشر من «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني.
إن هذه الدراسة تظهر أن الولايات المتحدة وإيران تسيران حالياً بتناغم فيما يتعلق بشؤون المنطقة، وإن التنافر وإظهار العداوة والبغضاء بينهما في العلن تعد أموراً تحتمها «متطلبات المصالحة المتبادلة»، ولعل ارتفاع هذا «الود» غير المعلن بين أمريكا وإيران، يعود لأسباب، ربما أبرزها الموقفين السعودي والإماراتي الرافض للطلب الأمريكي بزيادة إنتاج إمدادات الطاقة، بسبب الحرب الروسية الإوكرانية، ولهذا الرفض تبعات «انتقامية» لأمريكا، ولعل «التسهيلات» لإيران عبر الحوثي إحداها، وهذا بالتالي ما أدى إلى ارتفاع الهجمات الإرهابية في المنطقة في الفترة الأخيرة، وهو ما يتطلب من دولنا الخليجية -ليس كلها طبعاً- الحذر من ما هو آتٍ.
الدراسة بينت بوضوح أن رفع التصنيف الأمريكي، سيسمح بتدفق الأموال على الحرس الثوري الإيراني الذي اختلت أمور الميزانية لديه، بعد ذلك تصنيفه منظمة إرهابية، وتنفيذ العقوبات عليه، ولكن مع رفعهما «التصنيف والعقوبات» عن الحرس فإن أموره المالية سوف تتسهل، وبالتالي سيواصل دعمه للإرهاب في المنطقة بشكل أكبر من الثلاثة أعوام الماضية.
وكما أكدت الدراسة المذكورة أن إيران تضغط بقوة لرفع التصنيف الأمريكي عن الحرس الثوري، وهو أحد مطالبها الأساسية في المفاوضات النووية في فيينا، وهو ما يبدو في طريقها للحصول على مبتغاها من الأمريكان الذين يرون في إيران وسيلة هامة للوصول إلى غاياتهم بالمنطقة، بغض النظر عن «الشجار الإعلامي» الكبير بينهما، وبالذات في عهد الرئيس الأمريكي الحالي «بايدين».
أعتقد أن الاستنتاج الذي توصلت إليه تلك الدراسة هو أقرب للواقع وللحقيقة، وإلا فماذا نفسر ضعف الموقف الأمريكي من الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على الإمارات والسعودية؟ والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، علماً بأن الحرس الثوري - وكما بينت الدراسة المذكورة- هو المسؤول عن التدريب العسكري لأفراد مليشيا الحوثي الإرهابية، ويشمل استخدام الطائرات المسيرة، وتجهيز الحوثيين بالزوارق السريعة والصواريخ والألغام وغيرها من الأسلحة، ويتم التدريب بإشراف مباشر من «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني.
إن هذه الدراسة تظهر أن الولايات المتحدة وإيران تسيران حالياً بتناغم فيما يتعلق بشؤون المنطقة، وإن التنافر وإظهار العداوة والبغضاء بينهما في العلن تعد أموراً تحتمها «متطلبات المصالحة المتبادلة»، ولعل ارتفاع هذا «الود» غير المعلن بين أمريكا وإيران، يعود لأسباب، ربما أبرزها الموقفين السعودي والإماراتي الرافض للطلب الأمريكي بزيادة إنتاج إمدادات الطاقة، بسبب الحرب الروسية الإوكرانية، ولهذا الرفض تبعات «انتقامية» لأمريكا، ولعل «التسهيلات» لإيران عبر الحوثي إحداها، وهذا بالتالي ما أدى إلى ارتفاع الهجمات الإرهابية في المنطقة في الفترة الأخيرة، وهو ما يتطلب من دولنا الخليجية -ليس كلها طبعاً- الحذر من ما هو آتٍ.