الحرة

توصلت دراسة جديدة إلى أن 42 جينا جديدا بات مرتبطا بتطور الزهايمر في واحدة من أكبر الدراسات على مسببات هذا المرض، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وحددت الدراسة 75 جينا مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، منها 33 جينا كان معروفا سابقا بالفعل.

ووجدت الدراسة التي نشرت، الاثنين، في مجلة "نيتشر جينتكس" أن عددا من الجينات المكتشفة حديثا تتركز على التفاعلات بين البروتينات في الجسم التي تتحكم في كيفية قيام الالتهاب والجهاز المناعي بإتلاف خلايا الدماغ.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، جولي ويليامز، وهي مديرة معهد أبحاث الخرف بجامعة كارديف، "هذه دراسة تاريخية في مجال أبحاث مرض الزهايمر وهي تتويجا لعمل استمر لمدة 30 عاما".

وأضافت في بيان أن "عوامل نمط الحياة مثل التدخين والتمارين الرياضية والنظام الغذائي تؤثر على تطور لمرض الزهايمر، والعمل على معالجتها الآن طريقة إيجابية لتقليل المخاطر بأنفسنا".

وتابعت: "ومع ذلك، فإن 60 إلى 80 بالمئة من مخاطر المرض تعتمد على جيناتنا، وبالتالي يجب أن نواصل البحث عن الأسباب البيولوجية وتطوير العلاجات التي تشتد الحاجة إليها لملايين الأشخاص المصابين في جميع أنحاء العالم".

وتقول الدراسة "إن متغيرات المخاطر الجديدة التي تم تحديدها في الدراسة الحالية مرتبطة بشكل كبير بتطور مرض الزهايمر".

وحللت الدراسة التي أجريت في 15 دولة جينات 111326 مصابًا بداء الزهايمر وقارنتها مع جينات 677663 شخصا أصحاء.

يقول الخبراء إن هذا الاكتشاف سيوفر للعلماء أهدافا جديدة محتملة للعلاجات والأدوية وتغييرات في نمط الحياة قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ القاتلة.

وقال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، مدير عيادة الوقاية من مرض الزهايمر في مركز صحة الدماغ بكلية شميدت للطب بجامعة فلوريدا أتلانتيك، "إن هذه الورقة تعطينا الكثير من الأدوات للتعامل بدقة أكبر مع مرض الزهايمر".

بدورها، قالت مديرة مؤسسة أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، سوزان كولهاس، "إن إنشاء قائمة واسعة من الجينات المسببة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر يشبه تجميع قطع الألغاز معا".

وتابعت كولهاس وهي التي لم تشارك في الدراسة: "على الرغم من أن هذا العمل لا يمنحنا الصورة الكاملة، إلا أنه يوفر إطارًا قيمًا للتطورات المستقبلية".