الحرة
استدعت تونس، الثلاثاء، سفير تركيا لديها، على خلفية تصريحات للرئيس رجب طيب إردوغان، انتقد فيها قرار نظيره التونسي بحل البرلمان.
وكان إردوغان قال إن "حل البرلمان المنتخب في تونس يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي".
وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، قال من جانبه، إنه اتصل بوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، واحتج له على تصريحات الرئيس التركي.
وكتب الجرندي في تغريدة له على تويتر " أجريت اتصالا مع وزير خارجية تركيا كما تم استدعاء السفير التركي، وأبلغتهما رفض تونس تصريح الرئيس أردوغان واعتباره تدخلا في الشأن التونسي".
ثم تابع " علاقات البلدين يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني واختيارات الشعب التونسي دون سواه (..) بلادنا لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي".
وكان الرئيس التونسي، أعلن الأربعاء الماضي، حلّ مجلس النواب بعد ثمانية أشهر على تعليقه أعمال السلطة التشريعية وتولّيه السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وأصدر الرئيس قراره بعد ساعات على تحدّي نواب قراره تعليق أعمال المجلس وعقدهم جلسة عبر الفيديو صوّتوا خلالها على إلغاء الاجراءات الاستثنائية التي أقرّها سعيّد منذ 25 يوليو 2021.
وقال إردوغان بالخصوص، إنه يأمل ألا تضر التطورات في تونس بجهود تحقيق الديمقراطية أو تعرقل الجدول الزمني للانتخابات.
وأضاف أن عملية الانتقال السياسي يجب أن تتم بمشاركة جميع الأطراف ومن بينها البرلمان عبر حوار شامل وهادف.
وتابع: "الديمقراطية نظام هو تجسيد للاحترام بين المنتخبين والمعينين. نحن نرى التطورات في تونس على أنها تشويه للديمقراطية".
وكان إردوغان قد حث سعيد على السماح للبرلمان بمواصلة عمله في أغسطس الماضي.
وسعت تركيا في السنوات الأخيرة إلى زيادة نفوذها في أفريقيا من خلال تقديم المساعدات العسكرية للعديد من بلدان القارة.