ثامر طيفور
منذ آلاف السنين والبحريني يستفيد من النخلة ومنتجاتها بأساليب مختلفة.. تلك الطرق التي انتقلت من جيل لآخر وطورها المزارع البحريني عبر السنين.
في ذكر النخل أو «الفحل» كما يسمى بحرينياً، توجد زهور السف التي تحتوي على حبوب اللقاح، وتكون هذه الأزهار محاطة بغلاف خارجي بصورة تامة، ويسمى هذا الغلاف «الكافور» أو «القفور» وتسميه العامة قروف.
البحرينيون اكتشفوا أن طبخ القروف ومن ثم استخلاص فائدتها عبر التقطير، عبر قدر معدني بغطاء محكم له أنبوبة معدنية تمر عبر بركة للتبريد، ثم تنتهي هذه الأنبوبة إلى زجاجة كبيرة تسمى قرابية «كرابية»، يساهم في العلاجات الشعبية.
ذلك المستحضر المائي، تعارف عليه العامة منذ القدم على أنها مواد تزيد الخصوبة، وتستخدم كدواء للعقم، كما أنه وبحسب المعتقدات الشعبية يقوي العظام ويزيل آلام الركب.
إلا أنه ومع تطور العلم تم إجراء العديد من التجارب لإثبات تلك المزاعم وكانت النتيجة عكس الاعتقاد السائد إذ أن أكل حبوب اللقاح يؤدي لنقص مستوى هرمون الذكورة «التيستوستيرون».