دخلت الهدنة في اليمن حيز التنفيذ، بموافقة التحالف العربي بقيادة السعودية، وبرغم التعنت المستمر للحوثي، وتاريخ الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار، والتي وصلت إلى 622 منذ اتفاق ستوكهولم على الأقل، أبرزها أحداث ميناء الحديدة في الأعوام 2018 و2019، إلا أن هذه الهدنة وفي شهر رمضان المبارك تشكل فرصة طيبة، لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وتتزامن الهدنة اليمنية مع المبادرة الخليجية، والمشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض، والتي دعي إليها جميع الأطراف اليمنية بما فيهم الحوثيون، ولكن للأسف تعنت الحوثيين وكونهم أداة يحركها النظام الإيراني، جعلت الميليشيا المارقة ترفض المبادرة والامتناع عن الحضور، إلا أن الأطراف اليمنية الأخرى حضرت هذه المشاورات، التي تهدف إلى حلحلة الأزمة وحث كافة الأطراف على الانتقال من حالة إطلاق النار إلى حالة السلام، كما ستناقش المحاور السياسية والعسكرية والأمنية، وإصلاح مؤسسات الشرعية اليمنية ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى آليات الإغاثة الإنسانية في اليمن.
تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية عدوانها الإرهابي على المنشآت المدنية والنفطية في السعودية قبل شهر رمضان المبارك، ثم الامتناع عن حضور مشاورات الرياض، ليس بغريب على ميليشيا لا تحترم العادات والتقاليد ولا الشعائر الدينية، وحولت خطب المساجد في المدن اليمنية المحتلة إلى منابر تحريضية، كما منعت صلاة التراويح بدواعي أنها بدعة، فضلاً عن تسبب الحوثيين لأزمة إنسانية في اليمن، والمسؤولية المباشرة لمقتل نحو 380 ألفاً وفقاً لتقارير أممية سابقة.
جاءت الهدنة في اليمن بمباركة أممية، وبدعم المهتمين في الشأن اليمني كالولايات المتحدة، وبغض النظر عن تفسيرات الهدنة المعقدة، ومدى صلتها بمفاوضات واشنطن مع طهران حول الاتفاق النووي الإيراني الجديد، واستفادة إدارة بايدن في تحقيقها لمكسب سياسي في الانتخابات النصفية القادمة، وإن كان هذا لا يهم المواطن الأمريكي بشكل أساس، إلا أنها فرصة يجب استثمارها إنسانياً عبر عمليات إغاثة تشمل كافة مكونات الشعب اليمني، لأن الإنسان هو من يدفع فاتورة الحروب، والإنسان هو الحلقة الأضعف، بينما الأطراف المتكسبة والقوى السياسية المتناحرة، هي المستفيدة من إطالة أمد الأزمات.
تعتبر الهدنة فرصة مهمة للمكون اليمني الشمالي والجنوبي، أن يلتقط أنفاسه بعد ثمانية أعوام من الصراع المستمر، ومن سيستغل الهدنة إيجاباً هم المكونات الداعمة لمشروع السلام، ومن سيستغلها سلباً هي الأطراف الباحثة عن إضاعة الهدنة، وتبديد كل الفرص الممكنة، كما يجب على الأمم المتحدة تكثيف مسارات التسوية الحقيقية في مرحلة الهدنة، واستثمارها بشكل موضوعي عبر التركيز على المكونات الفاعلة، بشكل يراعي أولويات السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وتتزامن الهدنة اليمنية مع المبادرة الخليجية، والمشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض، والتي دعي إليها جميع الأطراف اليمنية بما فيهم الحوثيون، ولكن للأسف تعنت الحوثيين وكونهم أداة يحركها النظام الإيراني، جعلت الميليشيا المارقة ترفض المبادرة والامتناع عن الحضور، إلا أن الأطراف اليمنية الأخرى حضرت هذه المشاورات، التي تهدف إلى حلحلة الأزمة وحث كافة الأطراف على الانتقال من حالة إطلاق النار إلى حالة السلام، كما ستناقش المحاور السياسية والعسكرية والأمنية، وإصلاح مؤسسات الشرعية اليمنية ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى آليات الإغاثة الإنسانية في اليمن.
تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية عدوانها الإرهابي على المنشآت المدنية والنفطية في السعودية قبل شهر رمضان المبارك، ثم الامتناع عن حضور مشاورات الرياض، ليس بغريب على ميليشيا لا تحترم العادات والتقاليد ولا الشعائر الدينية، وحولت خطب المساجد في المدن اليمنية المحتلة إلى منابر تحريضية، كما منعت صلاة التراويح بدواعي أنها بدعة، فضلاً عن تسبب الحوثيين لأزمة إنسانية في اليمن، والمسؤولية المباشرة لمقتل نحو 380 ألفاً وفقاً لتقارير أممية سابقة.
جاءت الهدنة في اليمن بمباركة أممية، وبدعم المهتمين في الشأن اليمني كالولايات المتحدة، وبغض النظر عن تفسيرات الهدنة المعقدة، ومدى صلتها بمفاوضات واشنطن مع طهران حول الاتفاق النووي الإيراني الجديد، واستفادة إدارة بايدن في تحقيقها لمكسب سياسي في الانتخابات النصفية القادمة، وإن كان هذا لا يهم المواطن الأمريكي بشكل أساس، إلا أنها فرصة يجب استثمارها إنسانياً عبر عمليات إغاثة تشمل كافة مكونات الشعب اليمني، لأن الإنسان هو من يدفع فاتورة الحروب، والإنسان هو الحلقة الأضعف، بينما الأطراف المتكسبة والقوى السياسية المتناحرة، هي المستفيدة من إطالة أمد الأزمات.
تعتبر الهدنة فرصة مهمة للمكون اليمني الشمالي والجنوبي، أن يلتقط أنفاسه بعد ثمانية أعوام من الصراع المستمر، ومن سيستغل الهدنة إيجاباً هم المكونات الداعمة لمشروع السلام، ومن سيستغلها سلباً هي الأطراف الباحثة عن إضاعة الهدنة، وتبديد كل الفرص الممكنة، كما يجب على الأمم المتحدة تكثيف مسارات التسوية الحقيقية في مرحلة الهدنة، واستثمارها بشكل موضوعي عبر التركيز على المكونات الفاعلة، بشكل يراعي أولويات السلم والأمن الإقليمي والدولي.