رويترز
قالت السلطات، اليوم الخميس، إن مواطنًا من البرتغال سيواجه جلسة بالعاصمة الإسبانية مدريد لبحث إمكان تسليمه، وذلك لاحتمال ضلوعه في التفجير المدمر بميناء بيروت، العام 2020.

وتوجّه الرجل، والذي قالت المحكمة إن اسمه ”جورج مانويل ميرا نيتو مورييرا“، من مدريد إلى تشيلي، هذا الأسبوع، لكنه أُعيد على متن طائرة إلى العاصمة الإسبانية، بعد أن احتجزته السلطات التشيلية بناءً على طلب من وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول).

ومثُل ”مورييرا“ أمام قاضٍ في المحكمة العليا في مدريد، أمس الأربعاء، وأُفرج عنه بكفالة في انتظار جلسة تبحث ترحيله.

ولم يرد وزير العدل اللبناني هنري خوري بعد على طلب للتعليق على ما إذا كان لبنان طلب تسلم الرجل.

ويمكن أن تستغرق عمليات الترحيل في إسبانيا عدة أشهر.

ومورييرا ممنوع من مغادرة إسبانيا.

وقال مصدر قضائي إن السلطات صادرت جواز سفره، ويتعين عليه تقديم نفسه للسلطات كل أسبوع.

ولقي 215 شخصًا على الأقل حتفهم في لبنان، في أغسطس/ آب 2020، عندما انفجرت شحنة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في الميناء لنحو 7 أعوام في أحد أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة في التاريخ.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، في يناير / كانون الثاني من العام الماضي، إن الإنتربول أصدر مذكرات اعتقال حمراء بحق قبطان ومالك السفينة التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم، إضافة إلى تاجر برتغالي فحص الشحنة في ميناء بيروت، العام 2014.

وقال المصدر القضائي الإسباني إن مورييرا يواجه اتهامات بالإرهاب وحيازة متفجرات، وهي تهم تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدى الحياة، ولم يقدم المصدر تفاصيل عن طبيعة الاتهامات.

وقال مصدر من وحدة التحقيقات الجنائية بالشرطة البرتغالية إن مورييرا مثُل في وقت سابق أمام محكمة بمدينة بورتو شمال البرتغال بناءً على مذكرة الإنتربول، لكن المحكمة حفظت القضية لتقاعس لبنان عن إرسال الوثائق اللازمة.

وأضاف المصدر أن الأمر نفسه قد يحدث في إسبانيا إذا لم يرسل لبنان الوثائق تلك.

وأكدت السلطات التشيلية أن ”مورييرا“ احتُجز في المطار، وأُعيد إلى إسبانيا بناءً على مذكرة الإنتربول، في حين لم تفسر المصادر الإسبانية لماذا لم يُعتقل ”مورييرا“ قبل ركوبه الطائرة إلى تشيلي.