وقال جاسم محمد، مدير "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات" إن "ظهور مقاتلي تنظيم داعش علناً في مدينة تدمر الأثرية من الممكن أن يكون مرتبطاً بالتطورات الأخيرة في أوكرانيا خاصة أن روسيا طلبت من النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً تحضير مقاتلين للمشاركة في حربها ضد أوكرانيا".
وأضاف لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن "خروج مقاتلي تنظيم داعش بهذا الشكل العلني يؤكد أن هذا التنظيم ما يزال موجوداً".
وتابع أن "دور التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، قد تراجع كثيراً في سوريا خاصة أن أنشطة التحالف الدولي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وروسيا محدودة للغاية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف يوم أمس عن وصول تعزيزاتٍ عسكرية للقوات الروسية والميليشيات المدعومة من طهران المتمركّزة في تدمر وذلك بعد ساعاتٍ من الظهور العلني لمقاتلي "داعش" الذي تمّ للمرة الأولى منذ نحو 5 سنوات.
وبحسب المرصد، فإن التعزيزات العسكرية تألفت من أسلحة وذخائر. وتلاها تمركز جديد للقوات الروسية بالقرب من المدينة الأثرية في تدمر، في حين تمركز الميليشيات المدعومة من طهران بالقرب من فرع مخابرات البادية.
وعادة ما يشن تنظيم "داعش" هجماتٍ محدودة على قوات النظام والميليشيات التي تسانده في البادية السورية الواقعة في ريف حمص، لكن لم يسبق وأن ظهر مقاتليه بشكلٍ علني في تلك المناطق طيلة السنوات الماضية كما حصل يوم أمس الاثنين.
ومنذ بداية العام الجاري، قتل 94 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في 35 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمّت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب.