بينما يواصل وفدا الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي اجتماعاتهما في العاصمة الأردنية عمّان لمناقشة المقترحات المتبادلة من الطرفين بشأن فتح الطرق في تعز وبقية المحافظات وفقا لاتفاق أممي سابق، أفاد مصدر قريب من المشاورات بأن الحوثيين لا يزالون ماضين بتعنّتهم.

وأضاف المرض أن الميليشيا رفضت فتح الطرق الرئيسية التي أغلقتها عام 2015، والمودية إلى مدينة تعز.

في حين أكد رئيس وفد الحكومة الشرعية عبد الكريم شيبان، في تصريح لـ" العربية/الحدث"، على عدم وجود اتفاق نهائي مع الميليشيا حتى هذه اللحظة.

كما أوضح أن المشاورات ستستمر.

وأوضح شيبان أن الحكومة الشرعية تعمل للخروج باتفاق ينهي الحصار عن أهالي سكان تعز ويرضيهم.

ممر جبلي بدل فتح الطرقات

وكانت اللجنة الحكومية المفاوضة قد كشفت الجمعة أن الحوثيين "لم يستجيبوا للتصور الذي قدمته اللجنة بفتح جميع الطرقات في تعز، واقترحوا عوضاً عن ذلك، فتح ممر جبلي قديم.

وأكدت أن هناك تعنتاً واضحاً من قبل وفد الحوثيين، ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن أبناء تعز.

إلى ذلك، أوضحت اللجنة في بيان أنها قدمت تصورا للطرقات والخطوط المراد فتحها وهي الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي والتي كانت مفتوحة قبل عام 2015 وهي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، وطريق البرح -المخاء ، كمرحلة أولى.

هدنة أممية تخترقها الميليشيا

يشار إلى أن مفاوضات في الأردن انطلقت منذ أيام بين الحكومة والميليشيا استكمالاً لمقترح الهدنة الأممية التي أعلن عنها في أول أبريل الماضي، بهدف فك الحصار عن المحافظة التي تضم 5 ملايين نسمة.

إلا أن الميليشيات لا تزال حتى الآن تعرقل ملف تعز المحاصرة منذ سنوات، على الرغم من فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في أبريل الماضي (2022) بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن ولمدة شهرين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.

وقضت الهدنة حينها، إضافة إلى تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة، عقد اجتماع بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق في تعز.

لكن هذا الاجتماع تأخر إثر امتناع الحوثيين عن تسمية ممثليهم في اللجنة المعنية بفتح الطرقات، قبل أن يعودوا ويسموا ممثليهم الذين وصلوا العاصمة الأردنية يوم الأربعاء الماضي.

تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات الحكومة اليمنية من استمرار الحصار على مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي، ومخاوف من مجاعة.