وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، بتشكيل لجنة لإعداد مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، وجّه السيسي خلال اجتماع عقده وزير العدل عمرو مروان، السبت، ”بتشكيل لجنة من الخبرات القانونية والقضائية المختصة في قضايا ومحاكم الأسرة لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية“.
كما وجه الرئيس المصري بإمداد لجنة إعداد القانون بالبيانات الدقيقة؛ لدعمها في أداء مهامها.
وقال السيسي، في وقت سابق: ”نحتاج مناقشة قضايا الأسرة بأمانة وحيادية دون مزايدة“، ودعا الحكومة والبرلمان والأزهر وكل مؤسسات المجتمع للتكاتف لإعداد قانون أحوال شخصية متّزن، مؤكدا أن كل من له صلة بالملف ”في رقبته أولادنا وبناتنا“.
وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج ”صالة التحرير“ عبر قناة ”صدى البلد“، إلى أنه أبدى اهتمامه بملف الأحوال الشخصية منذ أن كان أخوه مسؤولًا عن نيابات الأحوال الشخصية، واندهش من عدم الاهتمام بهذا الأمر.
وأعلن الرئيس المصري عقد اجتماع مع قضاة، من الحاليين والخارجين على المعاش، ليصدر القانون خلال فترة قصيرة، موجها حديثه إلى رئيس محكمة استئناف القاهرة: ”أحمّلك المسؤولية أمام الجميع لإعداد أجندة بقضاة لإعداد التشريع“.
وأضاف: ”نريد عقد زواج يحلّ مسألة الطلاق، وسنحاسَب أمام الله، قضاة، دولة، رئيس حكومة، برلمان، أزهر، وكل المعنيين بشكل أو بآخر“.
وعبّر عن مخاوفه من أن ”تصبح الكتلة الغالبة هي حالات الطلاق، ويتم العزوف عن فكرة الزواج“، مؤكدًا أن فكرة العقد ليست مخالفة للشرع.
وكان مسلسل ”فاتن أمل حربي“ الذي تم عرضه خلال رمضان الماضي والذي قامت ببطولته الفنانة نيللي كريم، قد أثار جدلا مجتمعيا واسعا، حول قضايا مثل الطلاق والنفقة وسكن الزوجية والولاية التعليمية على الأبناء وحق الرؤية.
وأصدر مركز الفتوى التابع للأزهر الشريف بيانا شديد اللهجة هاجم خلاله المسلسل المصري ”فاتن أمل حربي“، محذرا من الاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وتشويه صورة رجل الدين.
وأثار المسلسل جدلا كبيرا منذ عرض حلقاته الأولى؛ بسبب رفضه قانون الأحوال الشخصية، وإظهاره رجل الدين بصورة غير لائقة، من وجهة نظر الأزهر.
كما تقدم المحامي المصري سمير صبري ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد مسلسل ”فاتن أمل حربي“ وكاتبه إبراهيم عيسى، موجها اتهاما لهم بازدراء الدين الإسلامي.