سمحت السلطات السودانية، الثلاثاء، للرئيس السابق عمر البشير بحضور مراسم العزاء في وفاة زوجته فاطمة خالد، بحسب وسائل إعلام محلية.

ووفق موقع ”الطايبة“ الإخباري السوداني، فإن البشير سيتلقى العزاء بمنزل شقيقه علي، في ضاحية كافوري بالعاصمة الخرطوم.

وأعلن، يوم الأحد، عن وفاة الزوجة الأولى للبشير، بمسقط رأسها في ”حوش بانقا“، بمدينة شندي شمالي السودان.

وبعد إعلان الوفاة، طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بالسماح للبشير بالمشاركه في دفن زوجته وتلقي العزاء.

يشار إلى أن الرئيس السوداني السابق كان متزوجا من سيدتين.

وكانت السلطات السودانية قد سمحت للبشير بتلقي التعازي في وفاة والدته هدية محمد الزين في العام 2019 تحت حراسة أمنية مشددة، دون أن يشهد مواراتها الثرى بالمقابر.

كما سمحت السلطات للبشير، في وقت أسبق، بأداء واجب العزاء في شقيقه عبد الله البشير وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكان البشير وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة الراحل الصادق المهدي العام 1989، وبقي في الحكم حتى العام 2019، عندما أطاح به الجيش قبل اعتقاله، بعد 4 أشهر على بدء احتجاجات شعبية ضده.

وقالت وسائل إعلام سودانية، في أيار/ مايو الماضي، إن القضاء تسلم تقريرا طبيا كشف عن ”تدهور خطير“ في الحالة الصحية للبشير.

وذكر التقرير أن البشير يعاني من وضع صحي ”خطير“ ولديه مجموعة من الأعراض، مثل تغير في لون جلده، وارتفاع في ضغط الدم، إلى جانب تورم قدميه، ما يجعله غير قادر على الحركة ومفارقة المستشفى التي يقبع فيها منذ شهور، وأوصى الطبيب بأن البشير لن يستطع العودة إلى السجن بحالته الصحية الراهنة.

وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر، صدر الحكم الأول بحق البشير في قضية فساد، وقضى بسجنه لمدة عامين في دار للإصلاح الاجتماعي.

وكان مجلس السيادة الانتقالي، أعلى سلطة حاليًا في البلاد، والمكوّن من مدنيين وعسكريين مع مهمة إدارة الفترة الانتقالية في البلاد، وعد بعد تسلّمه السلطة في شباط / فبراير 2020، بمثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ لمحاكمته على جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وقعت في إقليم دارفور غرب البلاد، منذ بدء الحرب العام 2003.

ومن المقرر أن يتلقى البشير العزاء في منزل شقيقه علي البشير بضاحية كافوري قبالة مسجد النور مساء اليوم الثلاثاء، وسط حراسة أمنية مشددة.