العربية.نت

يستمر النزاع خلف الكواليس بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق. فخلال السنوات الماضية ضربت طائراتها مئات شحنات الأسلحة على الأراضي السورية والعراقية على السواء.

وفي هذا السياق، أكد مصدر إسرائيلي أن إسرائيل تتابع عن كثب نقل الأسلحة إلى "حزب الله" منذ سنوات عدة.

كما أوضح بعض التفاصيل، قائلا: "في البداية تم تدمير شحنات أسلحة وعتاد وذخيرة بمختلف الوسائل وهي في المخازن التابعة لحزب الله في لبنان أو في سوريا.

كوماندوس على أرض العراق

لكنه أكد أن الجيش الإسرائيلي قرر لاحقاً أنه لا ينبغي الانتظار حتى تصل تلك الأسلحة إلى هدفها، فقرر متابعتها ورصدها حتى تتخذ موقعاً يتاح فيه تدميرها".

وأردف قائلا، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، "عدة قوافل أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى لبنان، فرصدها وانتظرها كوماندوس إسرائيلي في كمائن، ودمرها على الأراضي العراقية أو السورية."

إلا أنه أشار، إلى أنه في بعض الأحيان لم يلحق بها العناصر المكلفين بضربها إلا عند الحدود مع لبنان.

ولفت إلى أن غالبية الغارات الإسرائيلية في سوريا استهدفت تلك الأسلحة،عند تفريغها في مخازن لجيش النظام السوري أو بعد تخزينها.

طائرات شحن

في حين، أكدت أوساط أمنية في تل أبيب أن الإيرانيين، جراء تلك الاستهدافات، قلصوا إلى الحد الأدنى عمليات نقل الأسلحة برياً، وتوجهوا إلى نقلها بطائرات شحن عسكرية، وفي بعض الأحيان بواسطة الشحن البحري.

وأفادت بأن إيران لجأت إلى نقل الأسلحة بكميات أقل ولكن بنوعية أفضل عبر طائرات مدنية في مطار دمشق القديم، الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية الأخيرة ودمرت مدرجاته.

وترافق هذا القصف مع إعلان عدة مسؤولين في قيادة الجيش الإسرائيلي عن "القلق من تركيز الإيرانيين على إرسال أسلحة دقيقة وطائرات مسيرة حديثة وبكميات غير قليلة إلى لبنان".

لذلك أشارت الأوساط إلى أن إسرائيل كثفت نشاطها ضد تلك الشحنات، لأنها تعتبرها "أسلحة استراتيجية كاسرة للتوازن" في المنطقة، وفق زعمها.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجمات الأخيرة أوقفت نحو 70 في المائة من شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى سوريا ولبنان، وسط قناعة لدى المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بأن وصول 30 في المائة من شحنات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا "يشكل خطراً كبيراً".

يذكر أنه منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 شنت القوات الإسرائيلية مئات الغارات، مستهدفة مواقع عسكرية متعددة على الأراضي السورية والحدود العراقية، قسم كبير منها يعود لحزب الله والميليشيات الإيرانية.