أظهرت وثيقة صادرة من مكتب نائب رئيس مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي، طلبا إلى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لسحب يد رئيس هيئة الهلال الأحمر "بسبب مخالفات قانونية".
وجاء في نص الوثيقة: "جمعية الهلال الأحمر العراقية لها دور إنساني كبير كون أنشطتها تمس الواقع الصحي والمعاشي للمواطن، ونتيجة ثبوت العديد من المخالفات المرتكبة من قبل رئيس الجمعية ومنها (خروقات إدارية بإقصاء شخصيات تولت إدارة الجمعية، وانتقائية تنفيذ القوانين على بعض الموظفين، وتسلم رواتب شهرية بمبالغ طائلة على الرغم من أن عضوية الهيئة الإدارية طوعية وبدون راتب، وصرف أموال طائلة على إيفادات رئيس الجمعية وفواتير مكالماته الهاتفية)، ندعو إلى سحب يد رئيس الجمعية بناء على مقتضيات مصلحة العمل وحفاظا على مبدأ المشروعية والمال العام".
وتضمنت الوثيقة أيضا، أن "رئيس الجمعية قام بصرف مبالغ طائلة لشراء مولدات لم يتم استخدامها حتى اليوم، وشراء السلة الرمضانية لعام 2013 والتي شابها العديد من شبهات الفساد المالي، فضلا عن الاستحواذ على مقدرات وأملاك الجمعية، والانحراف عن مسارها لتحقيق المنافع الخاصة لرئيسها".
وفي تصريحات صحفية لاحقة، قال الزاملي إن "وجود رئيس هيئة الهلال الأحمر في منصبه غير قانوني، وهناك ملفات فساد في الهيئة وطالبنا بسحب يده".
ويوم الجمعة الماضي أجريت انتخابات جمعية الهلال الأحمر، وانتخب ياسين المعموري رئيسا لها للمرة الرابعة على التوالي.
واعترض نشطاء في العراق على الانتخابات واعتبروها "مخالفة لقانون رقم 48 لسنة 2017 والذي يمنع الترشيح لرئاسة النقابات والجمعيات لأكثر من مرتين متتاليتين".
وكتب الناشط والمدون شاهو قرداغي: "هل يعقل ان رئيس جمعية الهلال الأحمر صارلة 14 سنة بمنصبة بينما القانون يقول لازم بس دورتين يحق اله وهو انتخبوه قبل أيام للمرة الرابعة. ليس هذا فقط وانما هو 12 سنة يدير الجمعية وبنفس الوقت هو مدير عام في وزارة الصحة والقانون يمنع هذا الشي".
وكتب الإعلامي علي فرحان: "جمعية الهلال الأحمر الي يرأسها ياسين المعموري صارفه مليار و700 مليون خلال سنة بس عالكاز وتصليح المولد. هاي الجمعية الي محد منتبه عليها مضيعة فلوس الفقراء والمحتاجين الي المفروض تساعدهم".
يذكر أن ياسين المعموري ترأس الجمعية لثلاث دورات انتخابية سابقة للأعوام 2010 - 2014 - 2018.