لسنوات عديدة كانت السياحة أبرز موارد خزينة لبنان، إلّا أن الظروف الاستثنائية الأمنية والصحية والاقتصادية خففت من هذا الدعم.
لكن وبعد رفع قيود وباء كورونا، يجري الحديث عن صيف سياحي واعد في لبنان.
ودعا وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار "المغتربين اللبنانيين للقدوم إلى بلدهم خلال موسم الصيف"، مطلقا حملة وزارة السياحة لصيف 2022 ، تحت عنوان "أهلا بهالطلة "،" مشتاق للبنان طل هالصيفية".
وتابع حملة الوزارة دعت لاستبدال الشعارات الحزبية على الطرق بصور عن جمال لبنان و أماكنه الطبيعية.
وقال من أمام المطار: "الحملة ستبدأ من مطار بيروت، واليوم نشاهد مطار بيروت وشعار "أهلا بهالطلة"، نشاهده على طول طريق مطار بيروت.
موسم واعد
نقيب أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية في لبنان بيار الأشقر، توقع حضورا كثيفا للمغتربين، وقال: هذا القطاع قد يكون أول المنقذين للقطاع النقدي في لبنان، ويقدر الدخل الذي سيدخل إلى لبنان بـ3 مليار ات دولار خلال الصيف.
وقال الأشقر لـ"العين الإخبارية": "عندما تفاوض الدولة صندوق النقد للحصول على 3 مليارات دولار بعد شروط عديدة وعلى مدى 5 سنوات، نحن ندخلها في موسم واحد أي نحو ثلاثة أشهر"، وفق ما ذكر.
وكشف أن ما بين 110 و120 طائرة ستحطّ يومياً في المطار أي ما بين 18 و20 ألف شخص سيدخلون البلد كل يوم ما يوازي وصول ما بين المليون والمليون ومئتي شخص من 20 يونيو/حزيران حتى أواخر سبتمبر/أيلول”.
وأضاف: "الحجوزات تشير إلى قدوم جزء كبير من المغتربين من أصل لبناني من البرازيل والسويد والأرجنتين إضافة إلى السائح العراقي ، وهناك حركة سياحيّة من الأردن ومصر، والخليج.
و أصدرت وزارة السياحة اللبنانية تعميماً سمحت بموجبه للمؤسسات السياحية خلال الفترة الممتدة من الخميس 2 يونيو/حزيران حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2022 بإعلان لوائح أسعارها بالدولار الأمريكي، على أن تصدر الفاتورة مسعّرة بالدولار والليرة معاً، وهو ما كان غير مسموحٍ به من قبل. إذ برّرت الوزارة قرارها بسبب تقلّب سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية لحسن مراقبته ومقارنة الأسعار.
وبحسب الأشقر : "القرار جاء لأن الأسعار كانت تتغير بناءً على ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء، أما عند تراجعه فلم يكن يتم تخفيضها، بالتالي كان الموضوع خارجا عن السيطرة، ولفرض السيطرة بات الحلّ الأنسب التسعير بالدولار، كونه يثبّت الأسعار مهما كان سعر الصرف وعند تحديدها تُرسل إلى وزارة السياحة للموافقة عليها قبل اعتمادها”.
ويدخل لبنان موسمه السياحي مترافقاً مع التقديرات بدخول أكثر من مليون مغترب وسائح وفق ما بينته حجوزات الطيران المرتفعة.
في هذا الإطار رأت الخبيرة الاقتصادية فيوليت بلعة أنه بحسب بيانات السياحة والسفر الحجوزات لهذا الموسم السياحي تبشر بالخير، والطائرات القادمة ممتلئة بالسياح.
وقالت لـ"العين الإخبارية": "قطاع السياحة الأكثر دعما للاقتصاد اللبناني، ومن المؤكد أن قدوم السياح إلى لبنان يدعم خزينتها.
وأضافت: "الدولارات التي ستدخل إلى لبنان ستكون في دورة الاستهلاك اليومي، بما يحدث توازن في سوق النقد وقد تؤدي لتراجع الدولار ولو على شكل مرحلي.
لكن في المقابل رأت أن هذا الدعم الذي يمكن أن يحدث هو لفترة محدود وتشبه جرعة الأوكسجين قصيرة المدى، وبعدها تأني الأمور الصعبة خصوصاً أن لبنان أمام استحقاقات دستورية أهمها رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
ولفتت غزال إلى أن "الرهان" يبقى على موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل المتعلقة باستخراج النفط وإذا كان هناك حلّ بشكل إيجابي لمصلحة لبنان، فهو سيقلب الأمور رأسا على عقب بشكل إيجابي وربما سيشكل قاطرة الإنقاذ المنتظرة في لبنان
يذكر أن أي اتفاق يحدث على ترسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل، يفتح المجال للشركات الأجنبية بالتنقيب عن النفط والغاز في لبنان.
ويجري لبنان مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل للتوصل لحل وترسيم الحدود بما يسمح لهما باستثمار حقولهما النفطية البحرية.
{{ article.visit_count }}
لكن وبعد رفع قيود وباء كورونا، يجري الحديث عن صيف سياحي واعد في لبنان.
ودعا وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار "المغتربين اللبنانيين للقدوم إلى بلدهم خلال موسم الصيف"، مطلقا حملة وزارة السياحة لصيف 2022 ، تحت عنوان "أهلا بهالطلة "،" مشتاق للبنان طل هالصيفية".
وتابع حملة الوزارة دعت لاستبدال الشعارات الحزبية على الطرق بصور عن جمال لبنان و أماكنه الطبيعية.
وقال من أمام المطار: "الحملة ستبدأ من مطار بيروت، واليوم نشاهد مطار بيروت وشعار "أهلا بهالطلة"، نشاهده على طول طريق مطار بيروت.
موسم واعد
نقيب أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية في لبنان بيار الأشقر، توقع حضورا كثيفا للمغتربين، وقال: هذا القطاع قد يكون أول المنقذين للقطاع النقدي في لبنان، ويقدر الدخل الذي سيدخل إلى لبنان بـ3 مليار ات دولار خلال الصيف.
وقال الأشقر لـ"العين الإخبارية": "عندما تفاوض الدولة صندوق النقد للحصول على 3 مليارات دولار بعد شروط عديدة وعلى مدى 5 سنوات، نحن ندخلها في موسم واحد أي نحو ثلاثة أشهر"، وفق ما ذكر.
وكشف أن ما بين 110 و120 طائرة ستحطّ يومياً في المطار أي ما بين 18 و20 ألف شخص سيدخلون البلد كل يوم ما يوازي وصول ما بين المليون والمليون ومئتي شخص من 20 يونيو/حزيران حتى أواخر سبتمبر/أيلول”.
وأضاف: "الحجوزات تشير إلى قدوم جزء كبير من المغتربين من أصل لبناني من البرازيل والسويد والأرجنتين إضافة إلى السائح العراقي ، وهناك حركة سياحيّة من الأردن ومصر، والخليج.
و أصدرت وزارة السياحة اللبنانية تعميماً سمحت بموجبه للمؤسسات السياحية خلال الفترة الممتدة من الخميس 2 يونيو/حزيران حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2022 بإعلان لوائح أسعارها بالدولار الأمريكي، على أن تصدر الفاتورة مسعّرة بالدولار والليرة معاً، وهو ما كان غير مسموحٍ به من قبل. إذ برّرت الوزارة قرارها بسبب تقلّب سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية لحسن مراقبته ومقارنة الأسعار.
وبحسب الأشقر : "القرار جاء لأن الأسعار كانت تتغير بناءً على ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء، أما عند تراجعه فلم يكن يتم تخفيضها، بالتالي كان الموضوع خارجا عن السيطرة، ولفرض السيطرة بات الحلّ الأنسب التسعير بالدولار، كونه يثبّت الأسعار مهما كان سعر الصرف وعند تحديدها تُرسل إلى وزارة السياحة للموافقة عليها قبل اعتمادها”.
ويدخل لبنان موسمه السياحي مترافقاً مع التقديرات بدخول أكثر من مليون مغترب وسائح وفق ما بينته حجوزات الطيران المرتفعة.
في هذا الإطار رأت الخبيرة الاقتصادية فيوليت بلعة أنه بحسب بيانات السياحة والسفر الحجوزات لهذا الموسم السياحي تبشر بالخير، والطائرات القادمة ممتلئة بالسياح.
وقالت لـ"العين الإخبارية": "قطاع السياحة الأكثر دعما للاقتصاد اللبناني، ومن المؤكد أن قدوم السياح إلى لبنان يدعم خزينتها.
وأضافت: "الدولارات التي ستدخل إلى لبنان ستكون في دورة الاستهلاك اليومي، بما يحدث توازن في سوق النقد وقد تؤدي لتراجع الدولار ولو على شكل مرحلي.
لكن في المقابل رأت أن هذا الدعم الذي يمكن أن يحدث هو لفترة محدود وتشبه جرعة الأوكسجين قصيرة المدى، وبعدها تأني الأمور الصعبة خصوصاً أن لبنان أمام استحقاقات دستورية أهمها رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
ولفتت غزال إلى أن "الرهان" يبقى على موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل المتعلقة باستخراج النفط وإذا كان هناك حلّ بشكل إيجابي لمصلحة لبنان، فهو سيقلب الأمور رأسا على عقب بشكل إيجابي وربما سيشكل قاطرة الإنقاذ المنتظرة في لبنان
يذكر أن أي اتفاق يحدث على ترسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل، يفتح المجال للشركات الأجنبية بالتنقيب عن النفط والغاز في لبنان.
ويجري لبنان مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل للتوصل لحل وترسيم الحدود بما يسمح لهما باستثمار حقولهما النفطية البحرية.