سكاي نيوز عربية
انهار مبنى قديم متصدع، مساء الأحد، في مدينة طرابلس شمالي لبنان بمنطقة القبة، ما أدّى إلى وفاة الطفلة جومانة الديكو وإصابة والدتها لينا كمون، بالإضافة إلى إصابتين.
وكان المبنى المنهار مكوَناً من 5 طوابق، وهو متصدّع منذ مدة طويلة ما دفع سكانه إلى إخلائه منذ أشهر عدة وبعضهم منذ سنين، ما عدا عائلة المواطن خالد الديكو، الذي بقي في المبنى مع زوجته وطفلته وابنه، حيث لم يتمكن من الانتقال بسبب سوء أحواله الاقتصادية وعدم مقدرته على تأمين إيجار منزل آخر وفق ما أكده أبناء المنطقة لموقع "سكاي نيوز عربية".
وتمكنت فرق الإسعاف والإغاثة في بلدية طرابلس، بالتعاون مع عناصر الجيش والدفاع المدني والأهالي، من إنقاذ امرأة مسنة من تحت الركام، نقلت على الفور إلى إحدى مستشفيات المدينة.
وقال خالد من سكان المنطقة إن "المبنى معروف بتصدعه وحالته سيئة، تعرض منذ مدة 6 أو 7 أيام لحادثة بعد أن انزلقت آلية مكلفة بجمع النفايات في المدينة واصطدمت بأحد أعمدته".
وأضاف الشاهد لموقع "سكاي نيوز عربية": "أبلغ معظم سكان الشارع عن هذا الأمر وأبلغوا بدورهم أن الانزلاق أصاب عمود المبنى ما أدى إلى انهياره مساء الأحد، أي بعد 6 أيام على الحادثة".
وأفادت مصادر طبية في مستشفى طرابلس الحكومي لموقع "سكاي نيوز عربية" أن" فرق الإنقاذ في ضهر المغر حيث انهار المبنى في مدينة في طرابلس، تمكنت من إخراج السيدة لينا كمود (37 عاما) وابنتها الطفلة جمانة (4 أعوام) التي ما لبثت أن فارقت الحياة بعدما تم نقلها إلى المستشفى"، ويؤكد الجيران أن عائلتين تقطنان المبنى فقط.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ليل الأحد الاثنين، مقطع فيديو يوثق لحظة انتشالِ الطفلة التي قضت بالانهيار من تحت أنقاض المبنى، وذلك قبل وفاتها متأثرة بإصابتها.
وسادت منطقة القبة التي شهدت على انهيار المبنى، إطلاق نار كثيف احتجاجاً على وفاة الطفلة، في وقتٍ أفيد بأن حالة من الغضب سيطرت على السكان.
وتواصلت طيلة الليل عمليات الإنقاذ في طرابلس بحثاً عن مفقودين تحت المبنى، في حين كثفت القوى الأمنيّة من تواجدها هناك منعاً لاقتراب المواطنين.
وقال رئيس بلدية طرابلس رياض يمق لموقع "سكاي نيوز عربية": "نرفض تحميل بلدية طرابلس أي تبعات لانهيار مبنى النشار".
وأكد أن "بلدية طرابلس سارعت في إرسال ورشها وآلياتها مع عناصر ورشة الطوارئ للمساعدة على إزالة الردم والحجارة، ومعرفة ما إذا كان هناك ضحايا تحت الركام أم لا".
وقال: "هذا المبنى كغيره من المباني المهددة بالانهيار في المدينة القديمة والقبة والتبانة وغيرها من المناطق الشعبية والتي أعدت البلدية تقارير مفصلة بشأنها وأرسلتها إلى جهات الاختصاص سواء للمديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة أو للهيئة العليا للإغاثة وبالتالي لجانب مجلس الوزراء أو لوزارة الداخلية والبلديات، إضافة إلى أن شرطة البلدية وجهت إنذارات للسكان بضرورة إخلاء هذه المباني الأثرية أو القديمة الآيلة إلى السقوط".
وتابع: "الأهالي كانوا يرفضون عملية الإخلاء كما رفضوا ترميم مبانيهم لعدم قدرتهم على ذلك، ونحن كبلدية ليس لدينا الإمكانية المالية للترميم كما أن القوانين تمنع البلدية من إجراء الترميم على نفقتها بل في حال وافقت وزارة الثقافة يكون الترميم دين ممتاز للبلدية على صاحب الملك، والأهم أن مديرية الآثار في وزارة الثقافة ترفض أي طلب لترميم المباني الأثرية حتى لو توفرت الأموال اللازمة، وهذا الكلام تحدثنا فيه عشرات المرات ونكرره اليوم، من هنا نحن نرفض تحميل بلدية طرابلس أي تبعات لانهيار هذا المبنى، لاسيما أننا كنا قد رممنا منازل عدة على نفقتنا ونفقة أهل الخير والناس شاهدة على ذلك".
وذكر يمق: "استعداد البلدية لوضع كامل قدراتها للمساعدة في رفع الركام وتحديد الأضرار وإجراء تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات".
نقابة مالكي العقارات
من جانبها، قالت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في بيان أصدرته بعد الحادثة: "وقعنا في المحظور مرة جديدة بفعل تنصّل الدولة من مسؤولياتها وترك المباني القديمة لقدرها بما يهدّد أرواح القاطنين فيها مالكين أم مستأجرين. فهل سيحضر المسؤولون هذه المرة لالتقاط الصور والبكاء على أرواح الضحايا فيما انكفأوا لسنوات عن القيام بواجباتهم فيق ناقوس الخطر والتحرّك السريع لمنع حصول الانهيارات."
وأضاف البيان: "منذ سنوات ونحن نحذّر من خطر حصول انهيارات في المباني القديمة وسقوط الأرواح. منذ سنوات ونحن نقول إنها تحوّلت إلى قنابل موقوتة، ولم يحرّك أحد ساكنًا. منذ سنوات ونحن نطالب بتمكين المؤجرين عبر تحرير الإيجارات القديمة لكي يتمكّن المالك من ترميم ملكه كي لا تحصل كوارث جديدة ولا من يسمع. الضحايا اليوم في طرابلس مسؤولية الدولة وقد تُركوا لقدرهم في مبان مهددة بالانهيار. ونحن نحذّر! هذه الكارثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. مكّنوا المالكين من ترميم المباني. أعيدوا لهم القدرة على الترميم".
هذا وطلب وزير الصحة العامة فراس الأبيض المعنيين في المستشفيات استقبال المصابين على نفقة الوزارة.
يذكر أن منطقة القبة في طرابلس شمالي البلاد تضم مبانٍ قديمة بحاجة إلى ترميم وصيانة منذ أيام الحرب، والسكان فيها من الطبقة الشعبية ويطالبون دائماً الجهات الرسمية بترميمها وإزالة الآيلة للسقوط منها لكن دون جدوى.
انهار مبنى قديم متصدع، مساء الأحد، في مدينة طرابلس شمالي لبنان بمنطقة القبة، ما أدّى إلى وفاة الطفلة جومانة الديكو وإصابة والدتها لينا كمون، بالإضافة إلى إصابتين.
وكان المبنى المنهار مكوَناً من 5 طوابق، وهو متصدّع منذ مدة طويلة ما دفع سكانه إلى إخلائه منذ أشهر عدة وبعضهم منذ سنين، ما عدا عائلة المواطن خالد الديكو، الذي بقي في المبنى مع زوجته وطفلته وابنه، حيث لم يتمكن من الانتقال بسبب سوء أحواله الاقتصادية وعدم مقدرته على تأمين إيجار منزل آخر وفق ما أكده أبناء المنطقة لموقع "سكاي نيوز عربية".
وتمكنت فرق الإسعاف والإغاثة في بلدية طرابلس، بالتعاون مع عناصر الجيش والدفاع المدني والأهالي، من إنقاذ امرأة مسنة من تحت الركام، نقلت على الفور إلى إحدى مستشفيات المدينة.
وقال خالد من سكان المنطقة إن "المبنى معروف بتصدعه وحالته سيئة، تعرض منذ مدة 6 أو 7 أيام لحادثة بعد أن انزلقت آلية مكلفة بجمع النفايات في المدينة واصطدمت بأحد أعمدته".
وأضاف الشاهد لموقع "سكاي نيوز عربية": "أبلغ معظم سكان الشارع عن هذا الأمر وأبلغوا بدورهم أن الانزلاق أصاب عمود المبنى ما أدى إلى انهياره مساء الأحد، أي بعد 6 أيام على الحادثة".
وأفادت مصادر طبية في مستشفى طرابلس الحكومي لموقع "سكاي نيوز عربية" أن" فرق الإنقاذ في ضهر المغر حيث انهار المبنى في مدينة في طرابلس، تمكنت من إخراج السيدة لينا كمود (37 عاما) وابنتها الطفلة جمانة (4 أعوام) التي ما لبثت أن فارقت الحياة بعدما تم نقلها إلى المستشفى"، ويؤكد الجيران أن عائلتين تقطنان المبنى فقط.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ليل الأحد الاثنين، مقطع فيديو يوثق لحظة انتشالِ الطفلة التي قضت بالانهيار من تحت أنقاض المبنى، وذلك قبل وفاتها متأثرة بإصابتها.
وسادت منطقة القبة التي شهدت على انهيار المبنى، إطلاق نار كثيف احتجاجاً على وفاة الطفلة، في وقتٍ أفيد بأن حالة من الغضب سيطرت على السكان.
وتواصلت طيلة الليل عمليات الإنقاذ في طرابلس بحثاً عن مفقودين تحت المبنى، في حين كثفت القوى الأمنيّة من تواجدها هناك منعاً لاقتراب المواطنين.
وقال رئيس بلدية طرابلس رياض يمق لموقع "سكاي نيوز عربية": "نرفض تحميل بلدية طرابلس أي تبعات لانهيار مبنى النشار".
وأكد أن "بلدية طرابلس سارعت في إرسال ورشها وآلياتها مع عناصر ورشة الطوارئ للمساعدة على إزالة الردم والحجارة، ومعرفة ما إذا كان هناك ضحايا تحت الركام أم لا".
وقال: "هذا المبنى كغيره من المباني المهددة بالانهيار في المدينة القديمة والقبة والتبانة وغيرها من المناطق الشعبية والتي أعدت البلدية تقارير مفصلة بشأنها وأرسلتها إلى جهات الاختصاص سواء للمديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة أو للهيئة العليا للإغاثة وبالتالي لجانب مجلس الوزراء أو لوزارة الداخلية والبلديات، إضافة إلى أن شرطة البلدية وجهت إنذارات للسكان بضرورة إخلاء هذه المباني الأثرية أو القديمة الآيلة إلى السقوط".
وتابع: "الأهالي كانوا يرفضون عملية الإخلاء كما رفضوا ترميم مبانيهم لعدم قدرتهم على ذلك، ونحن كبلدية ليس لدينا الإمكانية المالية للترميم كما أن القوانين تمنع البلدية من إجراء الترميم على نفقتها بل في حال وافقت وزارة الثقافة يكون الترميم دين ممتاز للبلدية على صاحب الملك، والأهم أن مديرية الآثار في وزارة الثقافة ترفض أي طلب لترميم المباني الأثرية حتى لو توفرت الأموال اللازمة، وهذا الكلام تحدثنا فيه عشرات المرات ونكرره اليوم، من هنا نحن نرفض تحميل بلدية طرابلس أي تبعات لانهيار هذا المبنى، لاسيما أننا كنا قد رممنا منازل عدة على نفقتنا ونفقة أهل الخير والناس شاهدة على ذلك".
وذكر يمق: "استعداد البلدية لوضع كامل قدراتها للمساعدة في رفع الركام وتحديد الأضرار وإجراء تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات".
نقابة مالكي العقارات
من جانبها، قالت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في بيان أصدرته بعد الحادثة: "وقعنا في المحظور مرة جديدة بفعل تنصّل الدولة من مسؤولياتها وترك المباني القديمة لقدرها بما يهدّد أرواح القاطنين فيها مالكين أم مستأجرين. فهل سيحضر المسؤولون هذه المرة لالتقاط الصور والبكاء على أرواح الضحايا فيما انكفأوا لسنوات عن القيام بواجباتهم فيق ناقوس الخطر والتحرّك السريع لمنع حصول الانهيارات."
وأضاف البيان: "منذ سنوات ونحن نحذّر من خطر حصول انهيارات في المباني القديمة وسقوط الأرواح. منذ سنوات ونحن نقول إنها تحوّلت إلى قنابل موقوتة، ولم يحرّك أحد ساكنًا. منذ سنوات ونحن نطالب بتمكين المؤجرين عبر تحرير الإيجارات القديمة لكي يتمكّن المالك من ترميم ملكه كي لا تحصل كوارث جديدة ولا من يسمع. الضحايا اليوم في طرابلس مسؤولية الدولة وقد تُركوا لقدرهم في مبان مهددة بالانهيار. ونحن نحذّر! هذه الكارثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. مكّنوا المالكين من ترميم المباني. أعيدوا لهم القدرة على الترميم".
هذا وطلب وزير الصحة العامة فراس الأبيض المعنيين في المستشفيات استقبال المصابين على نفقة الوزارة.
يذكر أن منطقة القبة في طرابلس شمالي البلاد تضم مبانٍ قديمة بحاجة إلى ترميم وصيانة منذ أيام الحرب، والسكان فيها من الطبقة الشعبية ويطالبون دائماً الجهات الرسمية بترميمها وإزالة الآيلة للسقوط منها لكن دون جدوى.