بوجود قوات الجيش والأمن، اقتحم المتظاهرون في سريلانكا قاعة مجلس الوزراء بعد وقت قصير من أمر رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكر مسينغه، الجيش والشرطة بـ"اتّخاذ ما يلزم من تدابير لإعادة إرساء النظام"، وفق ما قال في بيان متلفز، الأربعاء، إثر اقتحام محتجين مكتبه.
وأضاف أن المتظاهرين "يريدون منعي من تولي مسؤولياتي بصفتي رئيساً بالإنابة"، مضيفاً "لا يمكن أن نسمح لفاشيين بالسيطرة" على السلطة.
من جانبه، دعا قائد الجيش السريلانكي المتظاهرين إلى التهدئة ووقف التصعيد، مضيفاً "سنحترم القواعد الدستورية في البلاد".
جاء ذلك بعدما اقتحم متظاهرون غاضبون مكتب رئيس الوزراء، مطالبين إياه بالتنحي، بعد إعلان البرلمان تعيينه رئيسا للبلاد بالإنابة.
فيما حاولت قوات الأمن تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وكان رئيس البرلمان السريلانكي ماهيدنا أبيواردانا أعلن في كلمة تلفزيونية مقتضبة اليوم، أن الرئيس الفار غوتابايا راجاباكسا، كان منح رئيس الوزراء صلاحيات توليه رئاسة البلاد قبل رحيله.
وأضاف أن هذا المنح يعني بالضرورة أن يتسلم ويكر مسينغه الحكم بالإنابة، وفقاً لما ينص عليه الدستور.
وعلى وقع التظاهرات المناوئة، تعهد ويكر مسينغه بالتنحي إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
جاء ذلك بعدما اقتحم متظاهرون غاضبون مكتبه مطالبين إياه بترك السلطة فوراً، ما استدعاه فرض حظر للتجوال غرب البلاد.
في حين أطلقت الشرطة السريلانكية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، كما أعلن حالة الطوارئ.
استقالة قريبة للرئيس الفار
أتت هذه التطورات بينما تترقب سريلانكا وصول خطاب استقالة الرئيس الفار خلال الساعات القادمة، حيث توقّع الحزب الحاكم استلام خطاب تنحي غوتابايا راجابكسا خلال ساعات.
وأضاف في بيان، الأربعاء، أنه من المتوقع أن يصل خطاب استقالة الرئيس منتصف اليوم.
أوضاع سيئة
يشار إلى أن سريلانكا تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية.
وبسببها يتهم راجاباكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل حتى الواردات الأساسية، وهو أمر ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب للغاية.
أما الرئيس، فقد أقلعت طائرة عسكرية من طراز أنطونوف-32، من المطار الدولي الرئيسي صباح الأربعاء، وعلى متنها 4 أشخاص، بينهم هو البالغ 73 عاما وزوجته وحارس شخصي، لتحط لاحقاً بجزر المالديف.