قرر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، نقل السفير العراقي لدى لبنان، حيدر البراك، من مركزه في بيروت بعد ظهور بمدفع "آر بي جي" في البقاع.
وجرى تسريب وثيقة صادرة عن وزير الخارجية العراقية موقعة في 17 يوليو/تموز 2022، وفيها طلب نقل السفير العراقي من لبنان إلى مركز وزارة الخارجية العراقية، "اعتباراً من تاريخه".
وظهر البراك في صور يتوسّط مجموعة من المسلحين في منطقة البقاع، ويطلق بنفسه قذيفة "آر بي جي".
وبعد الضجة التي أثيرت حول الصور المتداولة، وجه وزير الداخلية الداخلية اللبناني بسام مولوي، كتاباً إلى وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانيّة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وذلك بعدما تم التحقق من الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها من دقة الصور، حيث تبين أنه "بالفعل قام السفير العراقي في 11 يوليو بزيارة بلدة طاريا مع عدد من الشبان ومرافقيه، وتمّ إطلاق النار بواسطة أسلحة حربية مختلفة".
وعقب انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح حساب يحمل اسم السفير العراقي ما حدث، قائلا:" لقد قمت بتلبية دعوة من إحدى أكبر القبائل في منطقة البقاع لزيارتهم، وكعادة أهل القرى والريف في الترحيب بالضيف الذي يتم استقباله من شيوخ العشائر بتلك المنطقة ووجهائها ورئيس البلدية وبعض ضباط الجيش والشرطة، عند وصول الضيف يرحّبون به على طريقتهم الخاصة، وكانت بإطلاق النار".
وأضاف: " خلال الجولة استوقفتني مجموعة من الشبان الذين يقومون بحراسة الحدود، وطلبوا أخذ صور تذكارية معهم وهم يقومون بأداء واجبهم، وتم التقاط هذه الصورة، وليس صحيحاً أن في الصورة أي رسالة من أي نوع خارج إطار المجاملة في مناطق عشائرية وشبان من حرس الحدود".
ومنطقة طاريا التي تواجد فيها السفير العراقي ليست منطقة حدودية، ولا وجود لحرس الحدود في هذه المنطقة، إنما تعتبر هذه المنطقة تحت السيطرة العسكرية لـ"حزب الله"، فيما جرى تداول لمعلومات أن بعض الشبان الذين ظهروا مع السفير العراقي هم يتبعون الجناح العسكري للحزب.