كشفت الإعلامية الأردنية المقيمة في تركيا أحلام العجارمة، عن جنسية خاطفي طفلها الذين قاموا باختطافه وتهريبه إلى سوريا قبل 3 أسابيع.
وأكدت ”أحلام ”أن خاطفي طفلها، الذي أُعيد إليها، أمس الجمعة، على معبر باب الهوا كانوا من الجنسيتين اللبنانية والسورية، نافية أن يكونوا أتراكًا.
وقالت في منشور عبر حسابها على ”تويتر“، اليوم السبت: ”تعقيبًا على اللغط الذي أثاره البعض بخصوص هوية الخاطفين، أود التأكيد على أن الخاطفين لم يكونوا أتراكًا بل يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية. كما أن الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات التركية كان لها الفضل الرئيس في استعادة طفلي من شمال سوريا دون أن يتعرض لأي أذى خلال استعادته“.
وأضافت: ”لمن يحاول الاصطياد في الماء العكر، أقول: أعيش في تركيا منذ سنوات، ولم يسبق أن شعرت بغياب الأمن، لا بل إن الاستجابة السريعة، والاحترافية من السلطات التركية بعد إبلاغها بعملية الاختطاف، تعززان ثقة أي مقيم في تركيا بالوضع الأمني“.
وكانت الإعلامية الأردنية أحلام العجارمة، كشفت، أمس الجمعة، عن تفاصيل مؤثرة لتسلسل أحداث الخطف التي تعرض لها ابنها ”الوليد“ في تركيا لمدة 20 يومًا، وتهريبه إلى مدينة إدلب السورية، عن طريق عصابة لتهريب البشر.
ونشرت ”العجارمة“ مقطع فيديو عبر حسابها على منصة ”إنستغرام“، مساء أمس الجمعة، يوثق لحظة لقائها بطفلها بعد عودته سالمًا، كما أرفقت الفيديو بشرح لما حدث معها ومع طفلها خلال الفترة الماضية، منذ 5 تموز/ يوليو الحالي.
وجاء في المنشور: “ 20 يومًا كانت أصعب أيام حياتي خُطف ابني، ما شفته ولا سمعت صوته، ولا أعرف أين هو، 20 يومًا دون نوم ولا أكل، كنت أتمنى يكون كابوسًا وأصحى منه، حسبي الله ونعم الوكيل على الذي كان السبب“.
وقالت: ”بعد 3 أسابيع على اختطافه، أكرمني الله بإعادة طفلي الوليد إليَّ، سالمًا معافى بحمد الله“، مضيفة: ”لا أستطيع أن أصف لكم وضعي النفسي كأم، والشعور الذي عانيته خلال هذه الأسابيع، لكنني أردت مشاركتكم المحنة الصعبة، التي قدَّرها الله لي، من أجل حماية أطفالكم مما تعرض له الوليد“.
وأوضحت العجارمة أنه ”قبل 3 أسابيع، فقدت أثر الوليد فجأة في إسطنبول حيث أقيم، وبعد تواصل مكثف مع السلطات التركية، علمت أن الوليد تم اختطافه وتهريبه عن طريق عصابة لتهريب البشر ونقله إلى إدلب السورية بطريقة عرضته لخطر الموت“.
وأضافت: ”نتيجة للجهود التركية في الداخل والشمال السوري، استطعنا التعرّف على هوية الخاطفين والوصول إليهم، ثم معرفة الجهة التي نُقل إليها الوليد من قبل الخاطفين“.
وتابعت: ”بفضل الله، وجهود السلطات التركية، والسفارة الأردنية، والجهات الأمنية، استعدت- بحمد الله- الوليد، لقد كانت لحظات الانتظار الطويلة على الحدود التركية السورية لرؤيته واحتضانه صعبة وقاسية للغاية، ولن تُمحى من ذاكرتي بسهولة“.