قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد اليوم الأحد، إن "تركيا استغلت الحرب على داعش للتوغل داخل العراق".
وأضاف عناد، في حديث مع قناة "العربية"، أن أنقرة "لم تتجاوب" مع دعوات بغداد لسحب قواتها من معسكر زليكان، مؤكداً أن "هناك قوة تركية بحجم لواء متوغلة 20 كلم شمالي العراق".
وبالنسبة للقصف الأخير على دهوك الأسبوع الماضي والذي أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين، قال عناد إن "تركيا استخدمت مدافع ثقيلة من عيار 155 في قصفها الأخير".
واعتبر وزير الدفاع العراقي أن "تركيا دولة جارة وصديقة لكنها تمادت". في المقابل رأى عناد أيضاً أن "حزب العمال الكردستاني استغل الظروف وتوغل في العمق" العراقي.
وكشف قائلاً: "اقترحنا على تركيا إنشاء مراكز تنسيق في ديار بكر والموصل.. وقد فوجئنا بالقصف التركي حيث لم ينسق الأتراك معنا".
وشدد على أن "تركيا مسؤولة عن مقتل المدنيين في دهوك"، مؤكداً أن "حق ضحايا القصف التركي لن يضيع مهما كلف الثمن".
ورأى عناد أنه "يجب تشكيل لواء حرس حدود جديد"، مضيفاً: "سنتضرر مع تركيا من أي قرار بإغلاق الحدود وقطع العلاقات".
هذا وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت السبت أنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي تطالب فيها بعقد جلسة طارئة لبحث قصف دهوك الذي تلقي بغداد باللوم فيه على تركيا.
وأسفر هجوم الأربعاء على منطقة زاخو الواقعة في إقليم كردستان عن مقتل تسعة سياح عراقيين، بينهم طفل، وإصابة 20 آخرين.
وتقول تركيا، التي لديها عدة قواعد في شمال العراق وغالباً ما تقوم بعمليات عسكرية عبر الحدود هناك، إنها تستهدف مسلحين من حزب العمال الكردستاني. ونفت أنقرة مسؤوليتها عن هجوم الأربعاء.