حذر العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، مساء السبت، من إشعال الفتنة بين الشعبين المغربي والجزائري، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بذلك.

وقال العاهل المغربي في كلمة بمناسبة عيد العرش إن "بأن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما"، معرباً عن تطلعه "للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".

وأضاف الملك محمد السادس : "إن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا"، مضيفاً "بالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".

وأكد العاهل المغربي أن "تاريخ المغرب حافل بالدروس والإنجازات، التي تؤكد أننا نتجاوز دائما الأزمات"، مبينا أن رفع التحديات الداخلية والخارجية لا يكون إلا بالجمع بين روح المبادرة ومقومات الصمود، لتوطيد الاستقرار الاجتماعي، والنهوض بوضعية المرأة والأسرة؛ وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.

وقال الملك محمد السادس "إن بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية"، مشدداً على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية، في كل المجالات.

وأوضح العاهل المغربي أنه "بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، تمكن الاقتصاد الوطني من الصمود، في وجه الأزمات والتقلبات، وحقق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية، لكن مرحلة الانتعاش، لم تدم طويلا، بسبب الظروف العالمية الحالية"، داعياً الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية وإزالة العراقيل أمامها.