ربما لم يخطر ببال الباعة الجائلين في العراق يوما أن يتحول مبنى البرلمان العراقي إلى مكان لترويج بضاعتهم، وتحقيق أرباح بعيدا عن ظروف الطقس ومطاردات الأجهزة الأمنية والرقابية.
كان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، قد أعلن تعليق جلسات البرلمان بعد اقتحام أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء الحكومية، والسيطرة على مبنى البرلمان.
ويمكن في أروقة البرلمان العراقي المكتظ بالمعتصمين رؤية أعداد كبيرة من الباعة الجائلين وهم يحملون بضاعتهم من المرطبات، والمثلجات، وعصائر عرق السوس، والمعجنات والسجائر، وبطاقات أجهزة "الموبايل"، والشاي، والمياه، من دون مضايقات أو مطاردات من قبل الأجهزة الأمنية والرقابية، في ظل أجواء تبريد بعيدا عن أشعة الشمس الحارقة خارج أسوار البرلمان.
ويقول أحد الباعة- طلب عدم ذكر اسمه- إن العمل في البرلمان "مجز"، مضيفا: "حققت أرباحا لم أحققها من قبل خلال عملي في بيع المرطبات في الشارع، فضلا عن أجواء التبريد غير المألوف".
ويتنقل الباعة الجائلون بحرية في جميع أروقة البرلمان، من الصالة الرئاسية إلى باحات البرلمان إلى الكافتيريا، مرورا بالمركز الصحفي، بلا رقابة ولا مضايقات.
ورغم اكتظاظ البرلمان العراقي بآلاف المعتصمين وصخب الهتافات المدوية المطالبة بدعم مطالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من قبل المعتصمين، هناك دعم لوجيستي كبير يقوم به متطوعون ومتبرعون لتقديم وجبات الطعام، بإشراف طباخين ماهرين، تقدم خلالها أطباق من الأرز والمرق واللحم والشاي، فيما قام آخرون بتقديم سندويتشات الشاورما.
ووصلت إلى مقر البرلمان أطنان من أكياس الأرز والفاصوليا والعدس والسكر والشاي والزيت، وكميات كبيرة من اللحوم، وأعداد كبيرة من قدور الطهي الكبيرة، نصبت في حدائق البرلمان داخل سرادق لإعداد ثلاث وجبات طعام يوميا.
ويقضي المعتصمون أوقاتهم في البرلمان العراقي بين الهتافات المؤيدة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ورفض تشكيل الحكومة الجديدة، ورفض ترشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة، وإقامة الشعائر الحسينية لاستذكار أيام عاشوراء؛ فيما يجلس آخرون لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتقاط صور تذكارية عبر أجهزة "الموبايل" الشخصي، فيما يجلس آخرون بحالة استرخاء وبجانبهم النرجيلة.
وتتولى مجاميع من المعتصمين عمليات تنظيف شاملة لأروقة البرلمان، باستخدام المكانس الكهربائية، ورفع النفايات بسيارات خاصة.
وتحث قيادات الاعتصام أنصار الصدر على عدم العبث والإضرار بمحتويات البرلمان العراقي، وهو ما تحقق بالفعل خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ حيث لم تسجل أي حالات عبث، ما يعكس انضباط المعتصمين والتزامهم بوصايا الكتلة الصدرية.
ولم يسبق أن شهد هذا المبنى الذي كان يعرف بقصر المؤتمرات في حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين اكتظاظا بشريا كما يشهده الآن، بعد أن أصبحت أبوابه مفتوحة أمام حركة المعتصمين، وتحت حراسة أمنية ومن سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
{{ article.visit_count }}
كان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، قد أعلن تعليق جلسات البرلمان بعد اقتحام أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء الحكومية، والسيطرة على مبنى البرلمان.
ويمكن في أروقة البرلمان العراقي المكتظ بالمعتصمين رؤية أعداد كبيرة من الباعة الجائلين وهم يحملون بضاعتهم من المرطبات، والمثلجات، وعصائر عرق السوس، والمعجنات والسجائر، وبطاقات أجهزة "الموبايل"، والشاي، والمياه، من دون مضايقات أو مطاردات من قبل الأجهزة الأمنية والرقابية، في ظل أجواء تبريد بعيدا عن أشعة الشمس الحارقة خارج أسوار البرلمان.
ويقول أحد الباعة- طلب عدم ذكر اسمه- إن العمل في البرلمان "مجز"، مضيفا: "حققت أرباحا لم أحققها من قبل خلال عملي في بيع المرطبات في الشارع، فضلا عن أجواء التبريد غير المألوف".
ويتنقل الباعة الجائلون بحرية في جميع أروقة البرلمان، من الصالة الرئاسية إلى باحات البرلمان إلى الكافتيريا، مرورا بالمركز الصحفي، بلا رقابة ولا مضايقات.
ورغم اكتظاظ البرلمان العراقي بآلاف المعتصمين وصخب الهتافات المدوية المطالبة بدعم مطالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من قبل المعتصمين، هناك دعم لوجيستي كبير يقوم به متطوعون ومتبرعون لتقديم وجبات الطعام، بإشراف طباخين ماهرين، تقدم خلالها أطباق من الأرز والمرق واللحم والشاي، فيما قام آخرون بتقديم سندويتشات الشاورما.
ووصلت إلى مقر البرلمان أطنان من أكياس الأرز والفاصوليا والعدس والسكر والشاي والزيت، وكميات كبيرة من اللحوم، وأعداد كبيرة من قدور الطهي الكبيرة، نصبت في حدائق البرلمان داخل سرادق لإعداد ثلاث وجبات طعام يوميا.
ويقضي المعتصمون أوقاتهم في البرلمان العراقي بين الهتافات المؤيدة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ورفض تشكيل الحكومة الجديدة، ورفض ترشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة، وإقامة الشعائر الحسينية لاستذكار أيام عاشوراء؛ فيما يجلس آخرون لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتقاط صور تذكارية عبر أجهزة "الموبايل" الشخصي، فيما يجلس آخرون بحالة استرخاء وبجانبهم النرجيلة.
وتتولى مجاميع من المعتصمين عمليات تنظيف شاملة لأروقة البرلمان، باستخدام المكانس الكهربائية، ورفع النفايات بسيارات خاصة.
وتحث قيادات الاعتصام أنصار الصدر على عدم العبث والإضرار بمحتويات البرلمان العراقي، وهو ما تحقق بالفعل خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ حيث لم تسجل أي حالات عبث، ما يعكس انضباط المعتصمين والتزامهم بوصايا الكتلة الصدرية.
ولم يسبق أن شهد هذا المبنى الذي كان يعرف بقصر المؤتمرات في حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين اكتظاظا بشريا كما يشهده الآن، بعد أن أصبحت أبوابه مفتوحة أمام حركة المعتصمين، وتحت حراسة أمنية ومن سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.