العربية
يرتقب دخول الهدنة بين إسرائيل والجهاد حيز التنفيذ الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي موافقتها على اتفاق هدنة مع إسرائيل عبر وساطة السلطات المصرية، بعد ثلاثة أيام من جولة عنف دموية أسفرت عن مقتل 41 فلسطينيا.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان "قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة".
وقبيل ذلك قالت مصادر العربية، إن توقيت الهدنة بين إسرائيل والجهاد تأجل إلى أجل غير مسمى، وأكدت حركة الجهاد أنه لا حديث عن تهدئة والقتال مستمر، فيما ذكر إعلام إسرائيلي أن تل أبيب غير مستعدة لأي مطلب آخر من الجهاد.
وأفاد مراسل العربية، بإغلاق مطار بن غوريون مؤقتاً بعد استهدافه بصواريخ من غزة، قبل أن تعود حركة الطيران، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء الأحد، مقتل خمسة فلسطينيين في ضربات إسرائيلية جديدة على القطاع رغم التقارير عن موافقة إسرائيل على هدنة اقترحتها مصر في اليوم الثالث من موجة العنف بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.
وأكدت الوزارة في بيان ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين منذ الجمعة إلى "36 شهيدا من بينهم 11 طفلا وأربع سيدات و311 إصابة بجروح مختلفة".
وأكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، في وقت سابق الأحد، موافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على شروط التهدئة التي اقترحتها مصر، مضيفةً أن "حماس أيدت وقف النار وأجرت مشاورات مع قيادات الجهاد الميدانية".
ومن المرتقب أن تصدر مصر بياناً يدعو لوقف النار .
وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مساء اليوم إن "استمرار العملية العسكرية في غزة بعد الآن سيضر أكثر مما ينفع"، مؤكداً أن "أهداف العملية العسكرية في غزة تحققت ولا فائدة من استمرارها".
هذا، وكشفت مصادر فلسطينية أن القاهرة تقدمت بمقترح لوقف إطلاق النار في غزة يبدأ مساء غد الاثنين، وقالت لـ"العربية.نت" إن مصر تتواصل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل وقف إنساني لإطلاق النار، مشيرة إلى أن القاهرة تجري الآن مفاوضات لتهدئة إنسانية في قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت مصر أن جهودها للوساطة متواصلة ولن تتوقف، وتتركز على منع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في أعقاب القصف الذي تعرض له قطاع غزة.
إلى ذلك نقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي، الأحد، القول إن تل أبيب وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار، لكن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رفضته.
وقال التقرير إن هناك موعدين مقترحين لبدء الهدنة، الأول في السادسة صباح غد الاثنين، والثاني في الثالثة صباح الثلاثاء، دون أن يتضح أي الموعدين سيتم اختياره.
نزع فتيل الأزمة
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، إن بلاده تجري اتصالات على مدار الساعة مع جميع الأطراف منعاً لخروج الأوضاع في غزة عن السيطرة، مضيفاً أن مصر حريصة على نزع فتيل أي أزمة، وهذا ما تفعله فيما يخص قطاع غزة.
وقال مصدر أمني مصري إن جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة مستمرة منذ الجمعة، مضيفاً نأمل في التوصل إلى توافق من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت، فيما أعلن مصدر آخر مسؤول أن مصر تكثف اتصالاتها مع الجانبين لإنهاء التصعيد واحتواء الموقف، مشيراً إلى أن القاهرة طالبت كل الأطراف بضبط النفس كي لا تزداد الأمور سوءًا وتتطور العمليات بشكل أكبر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن قوات خاصة ومدفعية تابعة له هاجمت نقاطاً عسكرية لحركة الجهاد، أول أمس الجمعة، بعد قصف أهداف تابعة للحركة في قطاع غزة أدت لمقتل قيادي بارز فيها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن رئيس الأركان أوعز للجيش بالانتقال إلى حالة الطوارئ وفتح غرفة العمليات العليا لقيادة الأركان.
وكشف الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية التي شنّها على غزة أودت بحياة 15 شخصاً، مؤكّداً أن العملية التي تستهدف حركة الجهاد لم تنتهِ بعد، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد، أن العمليات في غزة ستستمر حتى استعادة الهدوء والاستقرار، كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على استمرار العملية طالما دعت الضرورة.