علق الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ المصري، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية السابق، على قضية قتل الطالبتين نيرة أشرف، وسلمى بهجت.
وقال جمعة بتصريح تلفزيوني: "إن الله سبحانه وتعالى لم يمنع عباده عن الانفعالات، على اختلاف ألوانهم، فلم يحرم الحب، أو الغضب"، لافتا إلى أن هذه الانفعالات لا قدرة للفرد على منع حدوثها".
وأضاف: "إلا أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بتهذيب هذه الانفعالات".
وأشار إلى أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما أوصى به أمته من عدم الغضب، حيث قال: "لا تغضب ولك الجنة"، موضحا أن معنى "لا تغضب" ليس ألا ينفعل الإنسان، فهذا خارج عن تحكمه، ولكن معناه أن يتحكم الإنسان في هذا الغضب بما لا يفضي به إلى إلحاق الضرر بنفسه أو الآخرين".
وصرح بأن ما فعله منفذا جرائم نيرة أشرف وسلمى بهجت، وهما الشابان محمد عادل وإسلام محمد، هو تعد في الغضب، وصولا إلى مرحلة إزهاق روح بريئة، معلقا: "دا بقا ذنب مالوش حل، ودا من أعظم أنواع الذنوب... ربنا سبحانه وتعالى حذر من قتل النفس البشرية".
وقال: "إحنا لما بنيجي نفرق بين الصغيرة والكبيرة، بنقول إن الكبيرة هي ما توجب دخول النار، فتخيل إن قتل النفس مش بس يدخل القاتل النار وخلاص، بحيث نقدر نشوفله شفاعة تخرجه، أو نشوفله حل، لكن لا، دا ربنا سبحانه وتعالى قال في حقه إنه غضب عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما، دي تبقا إي بقا؟.. تبقى كبيرة أُس 4؟!.. يعني للأسف دا ذنب مالوش حل خلاص".
ولفت جمعة إلى أن هناك 3 قواعد في التربية لا بد للآباء اتباعها لنجاة أولادهم من الشياطين التي تسول لهم بداية الوقوع في هذا الإثم، وهي تعليمهم أولا أن حبيب اليوم قد يكون عدوا غدا فوجب التمهل، وأن الحبيب إذا وصل لمرحلة عدم الرؤية أو السمع عليه التوقف والعودة إلى رشده، والثالثة أن من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد، مؤكدا أن الثالثة والتي هي حديث عن النبي محمد، حديث صحيح لا يشوبه ضعف، وقد ورد بتسع طرق.