أكد قيادي مقرب من مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، أن دعوة الإطار التنسيقي المقرب من إيران لتظاهرات كبيرة لا تخيف التيار الصدري.
ووصف صالح محمد العراقي، الإطار التنسيقي بأنه "ثالوث يلعب بالنار" و"يؤجج لحرب أهلية في العراق"، متهماً إياه "باستخدام العنف ضد الأجهزة الأمنية".
وأكد، في تغريدات على "تويتر"، أن التيار الصدري يتظاهر "للإصلاح" بينما الإطار التنسيقي "يتظاهر ضد الإصلاح"، مضيفاً: "الإطار يتظاهر ضد الرئاسات الثلاث، فأي شرعية يدافعون عنها؟".
وشدد العراقي على أن "مجلس القضاء الأعلى خط أحمر وإن اختلفنا على بعض قراراته".
ودعا التيار الصدري مناصريه لاستمرار التظاهرات، مشدداً على ضرورة "التمسك بالسلمية" في المسيرة التي دعا إليها السبت وعدم الاحتكاك مع متظاهري الإطار التنسيقي.
وكانت اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي قد دعت أمس، أنصاره للاستعداد "العالي والجاهزية التامة" للانطلاق بتظاهرات جماهيرية "كبرى".
وقالت اللجنة في بيان، إن زمان ومكان التظاهرات المزمعة سيتم تحديدهما قريباً، مشيرةً إلى أن التظاهرات "تحفظ للعراقيين دولتهم وتحقيق مطالبهم بالإسراع في تشكيل حكومة خدمة وطنية كاملة الصلاحيات".
هذا ويواصل كل من التيار الصدري والإطار التنسيقي الضغط في الشارع مع تأزّم الوضع بينهما، حيث يقيم مناصرو الصدر منذ 30 يوليو اعتصاماً في باحات البرلمان العراقي، بينما باشر مناصرو الإطار التنسيقي اعتصاماً مضاداً على أسوار المنطقة الخضراء منذ أيام.
ولا يزال العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، في شلل سياسي تام مع عجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
ومنذ تموز/يوليو، يتواجه الطرفان في تصعيد جديد لخلافات سياسية حادة من دون أن يؤدي الوضع المتأزم إلى أعمال عنف، وسط مطالبة التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، مقابل مطالبة الإطار التنسيقي بتشكيل حكومة وعودة انعقاد البرلمان.
ويضم الإطار التنسيقي خصوصاً الكتلة البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران وكتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الخصم التاريخي للصدر.