ألقت قوة أمنية في الأردن القبض على شاب أطلق النار احتفالا بنجاح شقيقه في امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" فتسبب بوفاة شاب أثناء وجوده في شارع عام.
وكان الشاب سهل محمود خطاب توفي متأثراً برصاصة أطلقها الجاني، بداعي الفرح تزامناً مع نتائج الثانوية العامة.
وبيّن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، أن فرق التحقيق المشكلة لمتابعة مقتل الشاب خطاب، واصلت عملها في التحقيق وجمع المعلومات والأدلة التي قادتها لتحديد القاتل، وإلقاء القبض عليه وضبط السلاح المستخدم.
وفي التفاصيل، أكد الناطق الإعلامي أنه بتاريخ 18 أغسطس الجاري وبالتزامن مع إعلان نتائج الثانوية العامة، تم إسعاف شاب عشريني للمستشفى إثر إصابته بعيار ناري أثناء وجوده بالشارع العام وما لبث أن فارق الحياة، متأثراً بإصابته.
وأضاف أنه تم تشكيل فرق تحقيق من مختلف الإدارات المعنية ومديرية الشرطة لمتابعة التحقيق في القضية منذ لحظة تلقي البلاغ وعملوا على جمع المعلومات من المنطقة التي أصيب فيها المواطن والمناطق المجاورة.
وأشار إلى أنه "رغم قلة الأدلة، واعتقاد الكثيرين بصعوبة الوصول لمرتكب الجريمة، إلا أن فرق التحقيق واصلت عملها بثقة وجمعت كافة المعلومات والأدلة اللازمة، التي أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك هوية القاتل، وألقت القبض عليه وتم ضبط السلاح الناري المستخدم".
وبيّن الناطق الإعلامي أن القاتل اعترف بقيامه بإطلاق عيارات نارية في الهواء بحجة الفرح بنجاح شقيقه، حيث سيتم إحالته للجهات القضائية المختصة لإنزال العقاب الرادع به وفقاً لأحكام القانون.
وأهاب الناطق الإعلامي بالمواطنين التعاون للقضاء على هذه الظاهرة، والتي جرّت الألم على العديد من الأسر ومن بينها هذه القضية التي فقدت بها العائلة ضحية شاباً في مقتبل العمر، كما جلبت الدمار لعائلة الجاني بذات الوقت، وبغرابة شديدة بكيفية التسبب بالألم في إنهاء حياة طالب ثانوية عامة فرحاً بنجاح طالب آخر.
وشدد أنه لم يعد بوسع مطلقي النار ارتكاب الجرائم والإفلات من عقوبتها، وأن العمل والجهد الذي بذل في هذه القضية وغيرها، يؤكد للجميع بأن يد العدالة ستطال كل من يصر على ممارستها، لافتاً إلى أنه "آن الأوان لنسمي الأمور بمسمياتها فمطلق النار هو قاتل أصر على ارتكاب جريمته بإطلاق العيارات النارية رغم علمه بخطورتها، ورغم كل التحذيرات التي أعلنت عنها مديرية الأمن العام".