العربية

خلف شباك في منطقة رأس النبع الراقية إلى حد ما بوسط بيروت، تبدو لأحد الجيران أم بلغت أرذل العمر ومريضة، ورد أن اسمها "عفاف الدنا" وتتفنن ابنتها سناء بضربها المبرح والوحشي والمتكرر نهارا وليلا في مشهد يومي "أبعد ما يكون عن البشر" وفق تعبير تكرر في مواقع إعلامية محلية، لم يزد أي خبر عن الأم فيها عن 10 أسطر.

ولأن الجار شاهد عيان وحده، لذلك دعا فتاة لتصوير معظم ما كان يبدو له خلف الشباك المقابل، بحيث يرى الآخرون ما يراه هو أيضا، فولد فيديو نجد منه لقطات أعلاه بالصور فقط، لأن YouTube منع كل من ليس له حساب فيه، أو يقل عمره عن 18 سنة، من مشاهدته، إلا أن "العربية.نت" وجدت لقطات من بدايته تعرضها أدناه، فيما الباقي خاضع في الموقع للمشاهدة المشروطة. أما الفيديو، فيمكن العثور عليه بكتابة "ابنة تضرب والدتها بوحشية في بيروت" في خانة البحث "اليوتيوبية" ليظهر المقطع المرغوب.



فعل "يوتيوب" ذلك، لقساوة وبربرية ما في الفيديو من ضرب مرعب وإرهابي تتعرض له الأم مرات ومرات بقبضتي ابنتها ونعلها وكفيها وقدميها، حيث نراها تمسك في بداية المقطع بكتفي والدتها من الخلف، كما يمسك الشرطي لصا قبض عليه، ثم تضغط عليها لتجلس. بعدها تلتقط نعل الأم نفسه وتضربها به على وجهها وفخذها وساقها، وأحيانا تصفعها بكفيها بإذلال مشهود، وسط ظهور صوت، ربما من الجار الذي دعا الفتاة لتصور، فشرح ما يجري باختصار.

يقول الجار القادر على رؤية ما يحدث من نافذته: "هذه المرأة تتعرض للضرب 4 أو 5 مرات يوميا، ليلا ونهارا. ابنتها تعذبها كثيرا. تصفعها على وجهها. أثناء النهار لا تظهر أشياء كثيرة مما يحدث، لأن الستار خلف الشباك يحجب الرؤية التي تتضح أكثر حين فتحه ليلا، حيث يظهر كل ضرب تتعرض له الأم وتعذيب.. ما يجري هو إجرام بحق إنسانة لا تستطيع الدفاع عن نفسها. كما في البيت صبي هدد بقتل الفتاة التي قامت بالتصوير" وفق تعبيره.