رويترز
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الخميس، إجراء تعديل كبير في القيادة العسكرية للبلاد، وسط اضطرابات سياسية واقتصادية.

ويشمل التغيير إعفاء قادة القوات البرية والعمليات والإمداد، وكذلك المفتش العام للجيش، بالإضافة إلى إعادة تشكيل رئاسة أركان الجيش.

وكان قد أُعلن في وقت سابق عن تغيير في قيادة القوات الجوية، بينما ظل رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول محمد عثمان الحسين في منصبه.

ويُمثل هذا أكبر تغيير في قيادة الجيش منذ سيطرته على الحكم في 25 أكتوبر، والذي أنهى شراكة انتقالية مع مجموعات سياسية مدنية.

دعوات للحوار

وفي منتصف أغسطس الحالي، قال البرهان إن القوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف سوى رغبة الشعب، داعياً الجميع إلى الحوار.

وأضاف في كلمة بمناسبة عيد الجيش: "تابعنا المبادرات الوطنية، ونرحب بكل المبادرات، وندعو الجميع للجلوس على صعيد واحد، والالتفات إلى شأن الوطن".

ووجه البرهان حديثه إلى القوى السياسية قائلاً إن أوضاع البلاد أصبحت "لا تتحمل مزيداً من التشرذم"، داعياً إياها إلى تحمل مسؤوليتها، مؤكداً العزم على "بذل مزيد من الجهد للانتقال بالقوات المسلحة إلى ما يمكنها من حماية أرض وشعب السودان".

وبعد الإطاحة بالشركاء المدنيين في السلطة الانتقالية خلال أكتوبر من العام الماضي، وصف البرهان تلك الإجراءات بأنها "تصحيحية"، لكن العديد من القوى السياسية رفضت ذلك، ووصفته بـ"الانقلاب العسكري".

ومنذ ذلك الوقت يشهد السودان احتجاجات تطالب بإبعاد الجيش عن الحكم، سقط فيها 116 متظاهراً، وفقاً لإحصاءات تصدرها لجان طبية مستقلة.

وتجري مناقشة ترتيبات دستورية جديدة بين تحالف "قوى الحرية والتغيير" والقوى الأخرى، أملاً في إخراج البلاد من الأزمة السياسية.