فر الأعضاء الآخرون في المجموعة التي حاولت التسلل إلى الأردن فجر اليوم من داخل العمق السوري
أعلن الجيش الأردني اليوم الخميس مقتل مهرب على حدود البلاد الشرقية مع سوريا حيث أحبط فجر اليوم محاولة تسلل وتهريب.
وقال في بيان إن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم "محاولة تسلل وتهريب قادمة من الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل مهرب وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة: "إن قوات حرس الحدود، تعاملت مع مجموعة من الأشخاص، حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع معها من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية".
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب المنظمة وغير المنظمة سواء كانت فردية أو جماعية بكل قوة وحزم، ومع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمن واستقرار الأردن.
وكان الجيش الأردني قد أعلن في 27 أغسطس/آب الماضي أن قواته أحبطت عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية وصادرت أكثر من ستة ملايين حبة كبتاغون و578 كف حشيش.
وفي17 شباط/فبراير، أعلن الجيش الأردني أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية (الممتدة على حوالي 375 كيلومتراً) التي أُحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت "منظمة" حيث يتم فيها الاستعانة بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت منذ بداية هذا العام فقط، أي خلال نحو 45 يوماً، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يساوي الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
ويؤكد الأردن أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور، حيث يسيطر حزب الله على هذه الصناعة.
وتُعد حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع. ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.