تمكنت المودعة اللبنانية الشابة إكرام حافظ من الحصول على المبلغ المالي الخاص بها، بعد اقتحام فرع مصرف بلوم بنك (بنك لبنان والمهجر) في منطقة السوديكو، قرب مركز الأمن العام اللبناني ومبنى السفارة الفرنسية في بيروت، بهدف علاج شقيقتها نانسي المريضة بالسرطان.
وفي تصريحات خاصة من رامي عليّق، محامي المودعة إكرام حافظ، لموقع "سكاي نيوز عربية"، كشف أنه "كان برفقة المودعة إكرام وشقيقتها سالي حافظ اللواتي اقتحمن فرع المصرف في بيروت وكان بحوزة سالي مسدس غير تقليدي".
وأضاف: "هدفنا مساعدة المودعين في الوصول إلى حقوقهم بالقانون من خلال حق الدفاع المشروع ونحن استخدمناه اليوم"، مبرزا "شجعت كل من إكرام وسالي ورافقتهما لأن أختهما نانسي في حالة حرجة وأنا وكيل إكرام بشكل قانوني وهي مودعة المبلغ".
وتابع: "آخر مرة زارت إكرام المصرف يوم الاثنين وقوبل طلبها بالرفض، فقررنا الدخول اليوم بما أن القضاة ليسوا على السمع بسبب اعتكافهم وعملنا على تطبيق حق الدفاع المشروع بموجب المادة 184 من مادة قانون العقوبات اللبناني معطوفة على مادة 229 من القانون عينه التي تتحدث عن حالة الضرورة واستعمال العنف بحسب المقدار المطلوب".
وأردف قائلا: "كان دوري استرجاع الوديعة وبالفعل نجحنا وحصل بعض الاحتقان من بعض الشبان الذين أرادوا الدخول معنا ولم يكن من السهل ضبط الوضع".
وسحبت إكرام أموالها تحت إشراف مدير المصرف.
ماذا في التفاصيل؟
عند الساعة العاشرة من صباح الأربعاء، اقتحمت الشابة اللبنانية سالي حافظ برفقة شقيقتها المودعة إكرام فرع مصرف "لبنان والمهجر" في منطقة السوديكو في بيروت، الذي تودع فيه مبلغا ماليا قدره 20 ألف دولار أميركي، بعد محاولات عدة للحصول عليه من أجل دفع تكاليف علاج شقيقتها في إحدى المستشفيات في لبنان.
وفق المعلومات الخاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن نانسي المريضة خرجت من المستشفى مقابل رهن أوراقها الخاصة وهويتها، إلا أن ذلك منعها من إدخالها للعلاج مجددا بعدما تدهور وضعها الصحي.
اضطرت إكرام لطلب المبلغ من المصرف أكثر من مرة ولم تفلح وجوبهت بالرفض وبعبارة "لا يمكن إخراج وديعة لشخص دون غيره في لبنان".
لجأت إكرام ومعها سالي إلى العنف بعد إغلاق كل نوافذ الأمل في وجههما، واقتحمتا المصرف برفقة مجموعة من الشباب والمودعين. كانت سالي تمسك بمسدس غير تقليدي (لعبة) ومادة البنزين، حيث بللت نفسها بها ورمته في صالة المصرف.
صرخت في المصرف "أريد علاج شقيقتي أريد حقي 20 ألف دولار وكان برفقتهما المحامي الخاص بها وبمعظم المودعين في لبنان رامي عليق".
بعد خروج إكرام وسالي مزودتين بالمبلغ ساندهما شبان وأصدقاء من جمعية صرخة المودعين في لبنان في وقفة تضامنية أمام مركز الأمن العام في المنطقة نفسها بحضور شقيقتها المريضة التي انضمت إليهم من داخل السيارة بثوبها الأبيض، وهي تبكي لما آلت إليه الأمور.
قال المسؤول الإعلامي في جمعية صرخة المودعين في لبنان، لموقعنا، إن أحد الشبان الذين كانوا برفقة سالي وإكرام لدى اقتحام المصرف، أوقف رهن التحقيق وهو من شباب حراك أكتوبر.
وأعرب المتحدث عن قلقه من تكرار مثل هذه الحالات مجددا في لبنان.