على وقع استمرار الأزمة السياسية في السودان منذ أشهر، أكد الجيش السوداني أنه ماض في تأمين فترة الحكم الانتقالية في البلاد، دون تدخل مباشر في المعترك السياسي.
وقال الناطق الرسمي للجيش السوداني نبيل عبدالله للعربية/ الحدث، اليوم الخميس، إن القوات المسلحة تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف، مشددا على أن لا انقلابيين في صفوفها
"لن نسمح لأي جهة باستغلالنا"
كما أكد أن الجيش لن يسمح لأحد باستغلاله من أجل حكم البلاد، قائلا "ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية"
إلى ذلك، اعتبر أنه من الجيد أن تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من الجيش.
وأوضح أن "القوات المسلحة تتفهم محاولات البعض اتخاذها مطية لتحقيق مآربها في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي".
لا انقلابيين بيننا
إلا أنه شدد على أن الجيش يعرف جيداً كيف يُحصن أفراده ضد أي اختراقات. وأكد أنه "ليس هنالك انقلابيون في صفوف القوات المسلحة".
كما أضاف قائلا: "نثق في حكمة القيادات وقدرتها على اتخاذ ما يلزم لتأمين البلاد".
حكومة مدنية
يذكر أنه منذ أشهر أعلنت القوات العسكرية في البلاد أنها لا تود الانخراط في السياسة أو تسلم أي مناصب بعد إجراء انتخابات عامة شرعية في البلاد.
ففي مطلع يوليو الماضي (2022)، أعلن رئيس مجلس السيادة، وقائد القوات المسلحة اللواء عبد الفتاح برهان، نأي المكون العسكري عن الحوار لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، واستعداده لإفساح المجال أمام حكومة مدنية.
إلا أن "قوى الحرية والتغيير"، الكتلة المدنية الرئيسية في البلاد اعتبرت تلك التصريحات أو المبادرة مجرد "تكتيكا" للبقاء في السلطة.
ولا تزال البلاد، التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، غارقة منذ 25 أكتوبر من العام الماضي (2021) حين فرض المكون العسكري إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة مساعي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل للأزمة.