إرم نيوز
أثار طرد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا برئاسة عبدالحميد الدبيبة، عادل جمعة، لصحفية موجة استنكار واسعة في البلاد.

وقال جمعة متوجها بالحديث للصحفية خلال مؤتمر صحافي، ”لا تحضري معي وتتكلمين، أرجوك من غير المعقول إما تستمعين أو لا تحضري أصلا، العام الدراسي بدأ أو لم يبدأ، ما عادش تهدرزي (لا تتحدثي)“.

وردت الصحافية زينب شرادة بحسب ما أظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي على الوزير بالقول: ”لم نتوقعها منك، كنا نتوقعوك كبيرا حقيقة، لا أحضر؟ فهل جئت لمنزلك؟“.

وسارعت النقابة الوطنية للصحفيين الليبيين إلى استنكار ما قام به جمعة، معربة عن استهجانها لمثل هذه الأفعال وما أسمتها الإساءات ضد الصحفيين.

وأكدت النقابة في بيان صدر عنها في وقت متأخر من ليل السبت على ”حق الصحفيين في الحصول على المعلومة انطلاقا من مبدأ الشفافية الذي كفلته المادة (14) من باب الحقوق والحريات العامة في الإعلان الدستوري“.

وأعربت عن تضامنها مع الصحفية في حقها ”بطرح أي سؤال على الجهات المعنية في حالة المؤتمرات الصحفية أو غير ذلك، حتى يتحصل المواطن على المعلومة الصحيحة ومن مصدرها الرئيس“.

ودعت النقابة كافة المسؤولين شرقاً وغرباً وجنوباً إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم واحترام الصحفيين وتقدير جهودهم في إيصال المعلومة والحقيقة إلى الناس بعيداً عن أساليب الترهيب أو التهديد.

وقال الناشط ”هادي البركي“ إن ”عادل جمعة الذراع الأيمن للدبيبة يطلب من صحفية عدم الحضور وطردها لأنها قالت لعادل جمعة لماذا كل سنة تتأخر الدراسة وتوفير الكتب ؟ لماذا لا تضعون تاريخا ثابتا لبدء الدراسة ؟“.

وأضاف في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”قال لها لا تحضري مستقبلا أي مؤتمر، و لا تطلبي مني شيئا، هذه ليست من مشمولاتك“.

بدوره، قال الناشط جمال كافالي: ”مقاطعة أي مؤتمر صحفي للمدعو عادل جمعة هي أفضل عقوبة ودرس وتربية مجانية يقدمها الصحفيون له“.

وبين في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”لما يجوك في حوشك لزهم (عندما يحضرون إلى منزلك ضيق عليهم)“.

وبعد الانتقادات التي طالته، قام عادل جمعة صباح اليوم الأحد بزيارة إلى مقر صحيفة ”الصباح“ التي تشتغل فيها الصحفية زينب شرادة، حيث قدم اعتذارا لها.

وقالت في تدوينة مرفقة بصورة لها مع الوزير على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، إن ”السيد عادل جمعة قام بزيارة إلى مقر الصحيفة، الاعتذار صفة النبلاء“.

وعلقت صفحة ”سيمافروا“ على خطوة جمعة بالقول إنه ”موقف محترم، هل سنرى مناشير ممن أشعل الحملة أمس؟ عموما الصحفيون العاملون في القنوات التي تصدر أصحابها الصراخ أمس، يفصل فيها الصحفيون من عملهم دون حقوق أو تنهى خدماته جزافا فقط لاختلافه في الرأي مع صاحب المحطة“.

وتابعت: ”مشكور عادل جمعة، أخلاقك النبيلة يعلمها من يعمل معك وليس من يتابعك عبر الصفحات أو الشاشات“.