قال قائد الجيش السوداني الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، إنه لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة لحكومة يقودها مدنيون، لكنه لم يقدم جدولا زمنيا بشأن موعد إجراء الانتخابات والتخلي عن السلطة.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أجاب البرهان ردا على سؤال إن كان يفكر في الترشح للانتخابات المقبلة: "لا أعتقد ذلك، ليس لدي رغبة في التقدم (كمرشح) ولا أريد الاستمرار في هذا العمل".

ومنذ استيلاء العسكر على السلطة في أكتوبر الماضي، خرج متظاهرون مؤيدون للديمقراطية في الشوارع مطالبين الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.

وفتحت القوات النار على المتظاهرين فقتلت بعض المتظاهرين واعتقلت المئات. قال البرهان إنه بينما لم تتم إدانة أي من الشرطة أو قوات الأمن في الوفيات، فإن حوالي خمسة أو ستة يخضعون للتحقيق.

وقال: "لم يقتل أحد المتظاهرين بالطريقة التي يتم تصويرها (...) اشتبك المتظاهرون مع الشرطة، وتعاملت الشرطة معهم وفق القانون لحماية الممتلكات العامة".

وأضاف البرهان أنه بمجرد تشكيل حكومة منتخبة، ستكون القوات المسلحة مجرد مؤسسة أخرى لتلك الحكومة بدلا من الاحتفاظ بمكانة أعلى.

وخلال المقابلة، قال البرهان إنه لن يترشح في الانتخابات المستقبلية. لكنه امتنع عن تحديد موعد لإجراء الانتخابات، على الرغم من قوله سابقا إنه يمكن إجراء تصويت في يوليو 2023.

وبدلا من ذلك، قال إن الجمود يقع على عاتق الجماعات السياسية التي تحتاج إلى الاتفاق على موعد للتصويت. وأصر على أن الجيش ليس له دور في تلك المناقشة.

وأوضح البرهان "نحن نتحدث عن المشاركة السياسية وتوسيع تلك المشاركة سواء أكان حمدوك أو غيره فلن ينجح هذا الشخص بدون قاعدة واسعة لحكم السودان (...) السلطة الوحيدة للحكم هي من خلال الانتخابات، دون أن يفرض أحد إرادته على الآخر".

كما أنه تجاهل التوترات داخل حكومته الانتقالية، ونفى وجود أي خلافات مع نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان، الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بلقبه حميدتي.

وألقى القائد العسكري الحاكم باللوم على دول ومؤسسات لم يسمها بأنها وراء تدهور الوضع الاقتصادي في السودان.