فيما طوى العراق عاماً كاملاً على اجراء الانتخابات النيابية، دون أن يتمكن البرلمان حتى الآن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية أو تشكيل حكومة جراء الخلافات السياسية، لاسيما بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، اليوم الاثنين، تقديم عشرات النواب طلباً موحداً لعقد جلسة انتخاب رئاسية خلال اليومين المقبلين..
كما أوضح خلال الجلسة النيابية التي عقدت اليوم، أن "طلباً موقعاً من 170 نائباً تضمن عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الأربعاء المقبل"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
"مناقشة الطلب"
إلى ذلك، أشار إلى أن "رئاسة المجلس ستناقش الطلب والبت به".
يذكر أن مجمل النواب الذين تقدموا بهذا الطلب من المنضوين ضمن تحالف "الإطار التنسيقي"، الخصم اللدود للصدر ونوابه.
أتت تلك الخطوة وسط استمرار التحذيرات الرسمية المحلية من استبعاد فريق من الأطراف السياسية، والسير بمرشح بمعزل عن التوافق الوطني أو الحوار.
أزمة محتدمة
كما جاءت فيما لا يزال العراق يعيش منذ العام الماضي على وقع أزمة سياسية محتدمة بين التيار الصدري و"الإطار" (الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالي، وتحالف الفتح، وفصائل أخرى موالية لإيران)، حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة.
وتأزم الخلاف أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد. ليبلغ أوجه لاحقا مع بدء مطالبة التيار الصدري بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم وانتخاب رئيس قبل أي انتخابات جديدة.
فيما تطور الخلاف أواخر أغسطس إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير.