أكّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الثلاثاء، أنّ المفاوضات بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية كانت صعبة في الأيام الماضية.

وفي كلمة له، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، قال نصرالله: «نحن أمام ساعات حاسمة في مسألة ترسيم الحدود واستخراج النفط والغاز».

وأضاف: «ننتظر إعلان الموقف الرسمي من رئيس الجمهورية اللبناني، وننتظر الموقف الرسمي من حكومة العدو»، مشيراً إلى أنه «في اللحظة التي تذهب فيها الوفود إلى التوقيع في الناقورة، وفق الآلية المتفق عليها، نستطيع القول إن هناك اتفاقاً أو تفاهماً».

وأكد حسن نصرالله أنه «إلى حين التوقيع، علينا أن نحتاط في ظل المواقف الصهيونية المتناقضة»، لافتاً إلى أنّ «حين يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق، تكون الأمور بالنسبة إلى المقاومة أُنجزت».

بحرنا يمتد إلى غزة

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّه «بالنسبة إلينا في المقاومة، فإن بحرنا يمتد إلى غزة»، لافتاً إلى أنه «حين تتحرر فلسطين، لن نختلف مع إخواننا الفلسطينيين على حدودنا البحرية».

وشدّد نصرالله على أنّ «القلق من الفساد في مرحلة ما بعد الاتفاق مشروع»، مضيفاً أنّ «هذا يرتّب مسؤولية في الدرجة الأولى على مجلس النواب».

وتوجّه نصرالله بالحديث إلى المقاومين، قائلاً: «ستبقون على جاهزيتكم ويقظتكم وتدابيركم إلى أن نرى، بأم العين، أنّ التفاهم وُقّع، وبعد التفاهم يوم آخر».

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية أنّ «الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية، وتلبّي المطالب اللبنانية».