ذكرت شركة أومنيس ميديا الشركة المنظمة لملتقى المؤثرين العرب "كلام مدينة" بالبحر الميت، أن إجمالي عدد متابعي المؤثرين وصُناع المحتوى المشاركين في الملتقى على مدار أيامه الثلاثة بلغت نحو 248 مليون متابع على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، مما يجعل من هذا الملتقى أضخم حدث رقمي في الوطن العربي.

فعلى مدار 3 أيام من الجلسات النقاشية وورش العمل واللقاءات التعارفية، خرج المشاركون في ملتقى كلام مدينة بالعديد من المخرجات والنقاط الجوهرية التي سلطت الضوء على واقع صناعة التأثير في الوطن العربي وما تحتويه من إيجابيات وسلبيات، والطرق الكفيلة بالارتقاء بهذه الصناعة في ظل الأهمية المتنامية لصُناع المحتوى والمؤثرين خلال الفترة الراهنة والقادمة.

وأكد المشاركون في عدد من الجلسات على ضرورة الانتباه إلى مستقبل صناعة التأثير في الوقت الذي نشهد فيه تزايداً ملحوظاً في أعداد المؤثرين من الفئات السنية الصغيرة والشبابية والتي تتطلب منا تقديم يد المساعدة والتوجيه على صعيد المحتوى وكيفية التأثير الصحيح في الجمهور المتابع لهم.

وكان لتعريف "المؤثر" نقاشات معمقة في عدد من الجلسات وسط آراء متفاوتة من قبل المتحدثين والمشاركين، حيث أكد البعض على أن المؤثر هو كل من يؤثر في الجمهور المتابع له من خلال ما يقدمه من محتوى بغض النظر عن أهمية المحتوى وجدواه، في حين تبنى البعض الآخر أن المؤثر هو من يكون له بصمة واضحة في فئة من الناس أو الجمهور المتابع ويكون له تأثير في المجتمع الذي يعيش فيه.

واستحوذ دور التأثير في قطاع السياحة على جانب من النقاشات التي شهدتها جلسات الملتقى في ظل النتائج الملموسة التي تحققها حملات التسويق عبر المؤثرين أو من خلال المحتوى العفوي الذي ينتجه صناع المحتوى خلال زياراتهم وجولاتهم السياحية وانعكاس ذلك على المُتلقي النهائي والذي يرغب بتكرار تجربة المؤثر السياحية.

وتميزت النسخة الأولى من الملتقى والتي عقدت في البحر الميت، بحضور كبير من المؤثرين وصُناع المحتوى المعروفين والمتميزين والذين أتوا من 16 دولة عربية، حيث بلغ عدد المشاركين من المملكة الأردنية الهاشمية 217 مشاركا وهو ما نسبته 38% من إجمالي الحضور والبالغ عددهم 562 مشاركا، فيما بلغ عدد الحضور من كافة دول مجلس التعاون الخليجي 129 مشاركا، وبلغ عدد المشاركين من بقية الدول العربية 216 مشاركا.

ونتج عن هذه التظاهرة الفريدة من نوعها محتوى كبير ومتنوع من مختلف الحضور والمشاركين سجل خلالها وسم الملتقى "#كلام مدينة" سيطرة واضحة على شبكات التواصل الاجتماعي احتل خلالها في بعض الأوقات المرتبة الأولى من بين الوسومات المتداولة على الصعيدين المحلى والإقليمي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أومنيس ميديا، الشركة المنظمة للملتقى فهد الذيب: "نحن سعداء بهذا الإنجاز وما نتج عنه من مخرجات ستعود بالنفع على قطاع التأثير والمحتوى العربي في منطقتنا العربية، وسنعمل على تقديم نسخ قادمة من كلام مدينة في وجهات جديدة ومحتوى متجدد كل عام".

وقدم الشكر إلى كافة المؤسسات الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية على ما أبدوه من تعاون مثمر وبناء في تسهيل إجراءات السفر والاستقبال لضيوف الملتقى من كافة الدول العربية. كما قدم الشكر لرعاة الملتقى من شركات ومؤسسات القطاع الخاص في المملكة وبعض الدول العربية والعالمية على ما قدموه من دعم لإنجاح فعالياته، وفي مقدمتها شركة الخطوط الملكية الأردنية، الراعي الرئيس والناقل الوطني.

كما قدم شكره، إلى هيئة تنشيط السياحة الأردنية على دورها في تنظيم رحلات لعدد من المناطق السياحية والأثرية بالمملكة لجميع المشاركين في الملتقى والذي أسهم في توفير بيئة غنية لصُناع المحتوى والمؤثرين العرب في ابتكار محتوى للتعريف بالوجهات السياحية في الأردن وبثها عبر صفحاتهم على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي وصولاً إلى ملايين المتابعين لديهم حول العالم.