فشل البرلمان اللبناني اليوم الإثنين، وللجلسة الرابعة، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون، الذي تنتهي ولايته نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفيما نجح النواب في الحضور لمبنى مجلس النواب واكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائباً من أصل 128 نائبا، فشلوا في كسر الخلاف الذي يحول دون انتخاب رئيس جديد.
وخلال جلسة اليوم كانت "الورقة البيضاء" الفائزة، حيث سُجل خمسون صوتا محايدا، مقابل 39 فقط لمرشح الرئاسة ميشال معوض.
فيما حصل المرشح عصام خليفة على عشرة أصوات، وثلاثة عشر نائبا اختاروا "لبنان الجديد"، فيما لوحظ وجود ورقتين ملغيتين.
وحدد رئيس البرلمان نبيه بري جلسة جديدة تعقد الخميس القادم، لانتخاب رئيس جديد، قبل 4 أيام فقط، من نهاية ولاية عون.
وخلال ثلاث جلسات سابقة على التوالي فشل البرلمان اللبناني، في انتخاب رئيس جديد، في مؤشر على تأكيد المخاوف من الشغور الرئاسي.
ولا تلوح حتى الآن أي بادرة في الأفق للوصول إلى توافق بين القوى السياسية على رئيس جديد، ينتخبه مجلس النواب اللبناني.
ففي ظل الخلاف السياسي القائم، من غير المرجح أن يحظى أي مرشح بعتبة الـ65 صوتا اللازمة لانتخابه كرئيس جديد للبنان.
والفراغ ليس جديدا على المشهد اللبناني، وقد جاء الرئيس عون نفسه بعد فترة فراغ استمرت عامين، لكن عمق الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد تفرض مخاطر أكثر جدية في الوقت الراهن.