يعاني سكان الأهوار جنوب العراق نقصا حادا في المياه، بل هو الأخطر منذ سنوات. فقد تسبب الجفاف ونقص الأمطار في زيادة ملوحة المياه، ونفوق عشرات الجواميس التي تعد مصدرا رئيسيا يعتمد عليه سكان المنطقة في كسب قوتهم اليومي.
وتعليقاً على هذا الوضع المأساوي، أكد عباس هاشم، أحد ساكني أهوار الجبايش، الذي فقد نحو ربع قطيعه من الجواميس البالغ عددها 20 منذ مايو الماضي، أن المنطقة تحولت إلى ما يشبه "المقبرة" الكبيرة.
كما أضاف: "كانت المنطقة مليئة بالحياة، لكنها اليوم صحراء وأقرب لأن تكون مقبرة"، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
بدوره، أكد حمزة نور الذي فقد وشقيقه منذ مايو الماضي نحو 20 رأس جاموس، أن حيواناتهم نفقت أو باتت تنتج حليباً غير صالح للبيع، لكنه شدد رغم ذلك على أنه باق في المنطقة لأنه لا يتقن أي عمل آخر.
كذلك، أوضح أحمد المطلك، البالغ من العمر 30 عاما الذي نشأ في الأهوار، أن المنطقة شهدت فترات جفاف سابقا، "لكن لا شيء يضاهي ما يجري هذا العام".
وحث السلطات على زيادة تدفقات المياه من الخزانات والبحيرات الموجودة في باقي أنحاء البلاد، ملقياً باللوم على المحافظات في الشمال والدول المجاورة لـ "أخذ المياه"، وفق تعبيره.
أما المسؤولون المحليون فيبدون عاجزين، فقد أكد مدير زراعة محافظة ذي قار صلاح فرهاد، أنه يشعر بالحرج لعدم قدرته على طلبية مطالب المزارعين والرعاة. وقال: "يطلب المزارعون منا المزيد من المياه، لكننا لا نستطيع فعل أي شيء".
يشار إلى النقص الحاد في المياه هو الأسوأ منذ 40 عاما، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، ما دفع العديد من رعاة الجواميس إلى براثن الفقر.
كما أجبر الكثيرين منهم على ترك منازلهم والهجرة إلى مدن قريبة بحثا عن عمل.
وذكر أنه بحلول نهاية مارس 2022، نزحت أكثر من 3300 أسرة بسبب "العوامل المناخية" في عشر مقاطعات من وسط البلاد وجنوبها، وفقا لتقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة في أغسطس.
وكانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، حذرت في يونيو الماضي من أن ندرة المياه والتحديات التي تواجه الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، هي من "الدوافع الرئيسية للهجرة من الأرياف إلى المناطق الحضرية" في العراق.
كما نبه البنك الدولي نهاية العام 2021 إلى أنه بحلول العام 2050، "سيؤدي ارتفاع الحرارة درجة مئوية واحدة وانخفاض المتساقطات بنسبة 10%، إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة" في البلاد.
وتعليقاً على هذا الوضع المأساوي، أكد عباس هاشم، أحد ساكني أهوار الجبايش، الذي فقد نحو ربع قطيعه من الجواميس البالغ عددها 20 منذ مايو الماضي، أن المنطقة تحولت إلى ما يشبه "المقبرة" الكبيرة.
كما أضاف: "كانت المنطقة مليئة بالحياة، لكنها اليوم صحراء وأقرب لأن تكون مقبرة"، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
بدوره، أكد حمزة نور الذي فقد وشقيقه منذ مايو الماضي نحو 20 رأس جاموس، أن حيواناتهم نفقت أو باتت تنتج حليباً غير صالح للبيع، لكنه شدد رغم ذلك على أنه باق في المنطقة لأنه لا يتقن أي عمل آخر.
كذلك، أوضح أحمد المطلك، البالغ من العمر 30 عاما الذي نشأ في الأهوار، أن المنطقة شهدت فترات جفاف سابقا، "لكن لا شيء يضاهي ما يجري هذا العام".
وحث السلطات على زيادة تدفقات المياه من الخزانات والبحيرات الموجودة في باقي أنحاء البلاد، ملقياً باللوم على المحافظات في الشمال والدول المجاورة لـ "أخذ المياه"، وفق تعبيره.
أما المسؤولون المحليون فيبدون عاجزين، فقد أكد مدير زراعة محافظة ذي قار صلاح فرهاد، أنه يشعر بالحرج لعدم قدرته على طلبية مطالب المزارعين والرعاة. وقال: "يطلب المزارعون منا المزيد من المياه، لكننا لا نستطيع فعل أي شيء".
يشار إلى النقص الحاد في المياه هو الأسوأ منذ 40 عاما، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، ما دفع العديد من رعاة الجواميس إلى براثن الفقر.
كما أجبر الكثيرين منهم على ترك منازلهم والهجرة إلى مدن قريبة بحثا عن عمل.
وذكر أنه بحلول نهاية مارس 2022، نزحت أكثر من 3300 أسرة بسبب "العوامل المناخية" في عشر مقاطعات من وسط البلاد وجنوبها، وفقا لتقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة في أغسطس.
وكانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، حذرت في يونيو الماضي من أن ندرة المياه والتحديات التي تواجه الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، هي من "الدوافع الرئيسية للهجرة من الأرياف إلى المناطق الحضرية" في العراق.
كما نبه البنك الدولي نهاية العام 2021 إلى أنه بحلول العام 2050، "سيؤدي ارتفاع الحرارة درجة مئوية واحدة وانخفاض المتساقطات بنسبة 10%، إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة" في البلاد.