التنظيم كان سيطر عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة

على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتا كركوك وديالى وأدت إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 25 عسكرياً ومدنياً، أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حزمة توجيهات للقادة الأمنيين.

وجاءت توجيهات الحكومة الجديدة، الأربعاء، خلال اجتماع أمني ترأسه رئيس الوزراء وضم رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة وعدداً من كبار القادة الأمنيين والعسكريين من مختلف صنوف القوات الأمنية.

تكتيكات عسكرية

كما خصص الاجتماع الوقت لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في محافظتي كركوك وديالى، اللتين شهدتا هجومين إرهابيين أدّيا إلى مقتل وإصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمدنيين.

وأمر السوداني القادة العسكريين بإعادة إجراء تقييم شامل للخطط الموضوعة، وتغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش الإرهابية وتحدّ من حركتهم، وذلك بعدما استمع السوداني إلى إيجاز مفصل عن الحادثين الإرهابيين.

10 آلاف مقاتل داعشي في سوريا والعراق

كذلك وجّه رئيس الحكومة جميع القادة والآمرين بالتواجد الميداني في قواطع العمليات، ليكونوا قريبين من الضباط ومنتسبيهم، والعمل على رفع معنوياتهم العسكرية، والوقوف بشكل مباشر على الخطط والتنفيذ الميداني لها، وضرورة التنسيق العالي بين الأجهزة الاستخبارية، والتأهب العالي، والقيام بعمليات نوعية واستباقية ضد العدو أينما وجودوا.

هجمات إرهابية

يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان شنّ الأسبوع الماضي، هجوماً على نقطة عسكرية شمال بغداد، أدى إلى مقتل ضابط كبير في الجيش وجنديين آخرين.

ثم عاد مطلع الأسبوع الجاري واستهدف رتلاً للشرطة الاتحادية في كركوك، قتل فيها 9 عناصر من الشرطة.

كما نفّذ أول أمس هجوماً في قرية البوبالي في محافظة ديالى وقتل 8 مدنيين.

يذكر أن التنظيم كان سيطر في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة، لكنه هُزم في البلدين على التوالي في عامي 2017 و2019.

ورغم إعلان الانتصار إلا أن عناصر التنظيم لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد.

في حين تشنّ القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضدّ هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل عشرات الإرهابيين بضربات جوية أو مداهمات برية.