أقدم شقيقان في إحدى قرى الجيزة، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، على قتل شقيقتيهما بعد احتجاز وتعذيب دام لأيام بسبب "الميراث".

ولفتت صحيفة "المصري اليوم" المحلية إلى أن عزبة عبدالسميع بقرية الشرفا التابعة لمركز الصف في محافظة الجيزة، تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، بعد إقدام "سيد" وشقيقه "إبراهيم"، سائقين، على قتل شقيقتيهما "رشا" و"فاطمة" خنقًا، بعد احتجاز وتعذيب دام لأيام.

والشرطة تمكنت من ضبط المتهمين وعثرت على جثتين، حملتهما سيارتا إسعاف للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي حضرت لإجراء المعاينات اللازمة.

روايات متباينة انتشرت بشأن الجريمة، يتقدمها وجود خلافات عائلية بين الأشقاء الـ4 بسبب الميراث، وأن المجنى عليهما أثارتا المشاكل لشقيقيهما، ما دفعهما لإنهاء حياتهما بالضرب والتعذيب.

عدد من أقارب العائلة المنكوبة أكدوا للصحيفة أن "رشا"، سيدة ثلاثينية، متزوجة ولديها 3 أبناء، وزوجها يُدعى سيد أبو كامل، ويعمل سائقًا على سيارة نقل، وقبل نحو 3 سنوات قتل بطريق الخطأ 3 أشخاص، وهارب من حكم غيابي حتى تسقط العقوبة بعد انقضاء المدة القانونية لتنفيذه.

وكانت الضحية تلجأ للاقتراض من جمعيات كثيرة، فتراكمت عليها الديون لدرجة أنها كانت تسدد قرضًا بآخر وحدثت بينها وبين بعض الأهالي مشاكل لأنهم كانوا ضامنين لها، وقُدمت للمحكمة بجلسة 10 يناير/ كانون الثاني الجاري لعجزها عن سداد قرض.

الضحية الثانية "فاطمة" كانت تعيش حياةً قاسيةً أيضًا، فهي متزوجة من عامل يُدعى صبري رجب، ولديها أطفال. ووفق عائلتها، فإن المباحث لا تزال تفحص سبب ذهابها وأختها رشا إلى منزل الشقيقين واحتجازهما داخله حتى قتلهما، مشيرةً إلى أن الضحية الثانية كانت مثار شكوى من الأهالي، لكن لا أحد يستطيع الجزم بسبب الجريمة حتى الآن.

تواجد المجني عليهما داخل منزل شقيقهما لأيام دون السؤال عنهما، يثير حيرة أجهزة الأمن، إذ تفحص علاقتهما بالزوجين وحدوث طلاق لهما قبل الواقعة من عدمه.

واقتادت النيابة العامة المتهمين إلى مسرح الجريمة لتمثيل الواقعة، وأمرت بحبسهما 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات أجهزة الأمن لكشف ملابسات الواقعة، وتشريح جثتي المجني عليهما بمعرفة الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها.