أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، أن القوات الأميركية اعتقلت ثلاثة أعضاء في تنظيم داعش خلال عملية بشرق سوريا.وقالت سنتكوم في بيان، إن بين المعتقلين مسؤولاً لوجستياً ورجلاً يعمل وسيطاً للتنظيم، أما الثالث فوصف بأنه "مرتبط" بالتنظيم، مشيرة إلى إصابة مدني بجروح طفيفة في الهجوم الذي نُفّذ برًّا وبطائرة هليكوبتر.منذ إعلان القضاء على داعش عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم. وتشن بين حين وآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها، وتنتشر في قواعد في محافظة الحسكة ودير الزور والرقة (شمال).ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير الماضي في محافظة إدلب.وكان مبعوث واشنطن الخاص لمحاربة داعش قد قال إن هناك ضرورة لمواجهة تنظيم داعش أينما وجد. كما قال في مقابلة مع "العربية/الحدث": "نحاول منع داعش من الانتشار مجددا في المنطقة". وتابع "نراقب تحركات داعش وانتشاره في سوريا والعراق".وفي وقت سابق، حذر مسؤولون عسكريون ومصادر بالأمن القومي الأميركي من أن عودة تنظيم داعش الإرهابي التي لطالما كانت هناك مخاوف بشأنها قد تحدث في 2023، في ظل ظروف مهيأة بالشرق الأوسط وإفريقيا، على رأسها إمكانية شن تركيا عملية برية.كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، أن خلايا تنظيم "داعش" نفذت 14 عملية في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ بداية عام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وأدت إلى سقوط 12 قتيلا.وأوضح في بيان، أن خلايا داعش تواصل عملياتها بمنحى تصاعدي في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشرق وشمال سوريا.إلى ذلك، كشف مسؤولون أمنيون أن التنظيم يخطط بشكل شبه مؤكد لحملة انتقامية عنيفة ضد أميركا وشركائها بعد عدة ضربات في سوريا العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل العديد من قادة التنظيم وكبار المسؤولين، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز".وعلى مدار الشهر الأخير من 2022، شن التنظيم عشرات الهجمات الدموية بمحافظتي كركوك وديالى الشمال بالعراق وفي مناطق بادية حمص والسويداء وحماة وحلب والرقة ودير الزور.ووفق الصحيفة الأميركية فإن محاولات العودة الثانية لتنظيم داعش كقوة إرهابية رئيسية ستمثل تهديدا للاستقرار العالمي، بعد سيطرته سابقا على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق حتى دحرته حملة مكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة.