إرم نيوز قضى قرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، مساء الأحد، بتشكيل قوات عسكرية جديدة بمسمى "درع الوطن"، وتعيين العميد بشير سيف المضربي الصبيحي قائدا لها.وخص العليمي هذه القوات بأن تكون قوات احتياط للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وحصر مسؤولية تحديد قوامها ومهامها ومسرح عملياتها بالقائد الأعلى للقوات المسلحة دون غيره، وهو ما فسره البعض بأنها تندرج ضمن قوات الحماية الرئاسية أو بديلا لها.وجاء قرار رئيس مجلس القيادة اليمني تأكيدا على رسمية هذه القوات ضمن أجهزة الدولة، لاسيما وأن قوات درع الوطن تشكلت في منتصف العام 2022 تحت مسمى قوات العمالقة الجديدة، قبل أن تعلن تغيير اسمها إلى درع الوطن في سبتمبر من ذات العام.يحظى المضربي بقبول من جميع الأطراف في الجنوب ما يمنحه ميزة ربما في دوره القيادي الجديد.وقائد القوة الجديدة العميد بشير المضربي الصبيحي (في منتصف الأربعينات من عمره)، ولا توجد صور كثيرة متداولة له، وهو أحد قيادات الجماعة السلفية في اليمن، وينحدر من مديريات الصبيحة رأس العارة في محافظة لحج جنوبي البلاد.ويحظى المضربي بقبول من جميع الأطراف في الجنوب ما يمنحه ميزة ربما في دوره القيادي الجديد.التحق المضربي بالجماعة السلفية منذ وقت مبكر من عمره، وكان أحد الطلاب الذين التحقوا بمدارس الشيوخ السلفيين في مناطق كتاف ودماج في محافظة صعدة، وشارك في عدة حروب شنت وقتها على الحوثيين في معقلهم الرئيسي.تردد اسمه أثناء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي على محافظات الجنوب، وكان أحد المساهمين في ترتيب صفوف المقاومة الجنوبية، وبرز كأحد القيادات العسكرية المساهمة في تحرير العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج وباب المندب والمخا وذوباب من اسيطرة الحوثية.غاب المضربي بعد ذلك عن المشهد كليا، وتردد حينها بأنه غادر البلاد، حيث ظل في الخارج لعدة سنوات، قبل أن يعود للواجهة مجددا عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، كقائد لقوات العمالقة الجديدة.محللون عسكريون يرون أن تغيير اسم القوات من العمالقة الجديدة إلى درع الوطن يهدف إلى تأمين المقرات الحكومية بقوات جديدة محايدة.خلال ستة أشهر من عمر هذه القوات العسكرية الجديدة، تمكن المضربي من استقطاب الكثير من الشباب واستكمال تأسيس 7 ألوية كنواة لـ 22 لواء يعتزم تشكيلها لقوام هذه القوة، بالتنسيق مع التحالف العربي، فضلا عن تمكنه من استحداث مواقع ومعسكرات لهذه القوات في لحج والضالع وشبوة وحضرموت، علاوة على محافظة أبين التي مازالت الجهود تبذل فيها.ولا يعلم على وجه الدقة عن أهداف هذه القوات، إلا أن محللين عسكريين يرون أن تغيير اسمها من العمالقة الجديدة إلى درع الوطن، ربما يكشف أنها تهدف إلى تأمين المقرات الحكومية بقوات جديدة محايدة، لمنع أي توترات أو احتقانات بين القوى الأخرى المنضوية في المعسكر المناوئ للحوثيين.