وافقت الحكومة السورية، الجمعة، على ايصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).
وأعلن مجلس الوزراء في بيان إثر جلسة استثنائية أن "إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة سيكفل وصولها إلى مستحقيها"، وفق وكالة فرانس برس.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة أعلنت أيضا المناطق الأكثر تضررا من زلزال يوم الاثنين المدمر، وهي اللاذقية وحماة وحلب وإدلب، وأنها ستنشئ صندوقا لإعادة تأهيل تلك المناطق.
مطالب بوقف فوري لإطلاق النار
وفي غضون ذلك، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات إلى ضحايا الزلزال الذي دمر قسما من البلاد بداية الأسبوع.
وقالت المفوضية في تغريدة إن فولكر تورك "يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا واحترام تام للحقوق الإنسانية وموجبات القانون الإنساني بهدف إيصال المساعدة الى الجميع".
أول قافلة مساعدات أممية
وفي وقت سابق الخميس، وصلت أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال سوريا، وسط دعوات إلى عدم "تسييس" عمليات الإغاثة، على خلفية الصراع القائم بين الحكومة وفصائل المعارضة المسيطرة على هذه المنطقة. لكن ظروف عمل المتطوعين تعقد من مهمة البحث عن ناجين تحت الأنقاض، خاصة في ظل تدني درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر.
وأكد مازن علوش المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي الوحيد المفتوح بين البلدين المتضررين، أن "أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة دخلت اليوم بعد أربعة أيام من الزلزال". وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عند المعبر قافلة من ست شاحنات فقط تعبر إلى سوريا، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف.
هذا ويواصل عمال الإنقاذ في شمال سوريا وجنوب تركيا عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، 4 أيام بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وبلغت قوته 7.8 بسلم ريشتر، ما أسفر حسب آخر حصيلة عن مقتل نحو 23 ألف 19 ألف شخص بينهم 4000 في الجانب السوري.