أدت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب شمال سوريا، فجر اليوم، إلى أضرار في المدرجات، أخرجته عن الخدمة.
فقد أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري أن الجيش الإسرائيلي نفذ "عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي"، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة.
في حين أعلنت المؤسسة العامة للطيران في وزارة النقل تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية والرحلات الجوية الأخرى إلى مطاري دمشق واللاذقية، مشيرة إلى مباشرة "عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها تمهيداً لإصلاحها".
وجهة رئيسية للمساعدات
وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل التابعة للنظام، سليمان خليل لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء إن مطار حلب استقبل أكثر من ثمانين طائرة مساعدات في فبراير.
كما أوضح "أن الأضرار مادية فقط وقد طالت مدرج الطائرات"، مشيراً إلى عدم وجود أي أضرار في الطائرات. وأضاف أنه "لم يعد هناك إمكانية لاستقبال أي طائرة مساعدات جديدة حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت فيه".
ويُستخدم مطار حلب عادة كوجهة رئيسية لاستقبال طائرات المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة في السادس من فبراير، ودمر عشرات الأبنية في مدينة حلب.
تركيز على المطارات
يذكر أنه على مر السنوات الماضية، استهدفت الضربات الإسرائيلية مطار حلب مرات عدة، وقد أخرجته عن الخدمة في أيلول/سبتمر الماضي لعدة أيام.
كما شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في الداخل السوري طالت مواقع للجيش وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
إلا أنها خلال الأشهر الماضية باتت تركيزها ينصب بشكل أكبر على المطارات، ومحيطها.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ تلك الضربات ، لكنّها كرّرت أكثر من مرة أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.