العربية.نت
أثار تصريح لوكيل مجلس الشيوخ في مصر بهاء أبو شقة حول مدخرات وتحويلات المصريين بالخارج غضبا كبيرا وسخرية على مواقع التواصل.
فقد طالب وكيل الشيوخ خلال جلسة للمجلس أمس حسبما نقلت عنه وسائل إعلام مصرية باستقطاع نسبة من تحويلات وعائدات المصريين بالخارج لصالح الدولة "كرد الجميل لبلدهم التي ربتهم وعلمتهم" حسب وصفه.
وأثار التصريح غضبا واسعا، فيما تدخلت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة سريعا وحسمت الجدل. وقالت إن تحويلات المصريين في الخارج هي ملك لهم، ولا نتدخل في الحسابات الشخصية للمصري في الداخل أو الخارج.
وقالت الوزيرة المصرية أمام الجلسة العامة بمجلس الشيوخ إن الدولة وضعت آليات مستدامة للاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في مختلف مجالات التنمية بشتى المجالات الاقتصادية وتواصلت الوزارة مع 33 جالية مصرية حول العالم لمناقشة إسهامات المصريين بالخارج في الاقتصاد المصري والإجراءات التنفيذية التي تقوم بها وزارتها لتشجيع المصريين بالخارج للاستثمار بوطنهم الأم.
وأكدت أن الدولة حريصة على التواصل مع أبنائها بكافة دول العالم لتذليل أية عقبات تواجههم وأيضا للاستفادة منهم باعتبارهم قوة ناعمة للدولة بالخارج، مشيرة إلى وجود تسهيلات حكومية للمصريين بالخارج منها تخفيضات غير مسبوقة على تذاكر الطيران للمصريين بالخارج على مدار 216 يومًا، وتوفير مشروعات سكنية بتخفيضات وأسعار تفضيلية مخصصة للمصريين بالخارج، بالتنسيق مع وزارة الإسكان وإعفاءات لسياراتهم من الجمارك وتسهيلات في مجال التعليم والفرض الجامعية.
وقالت السفيرة سها جندي إن اسهامات المصريين بالخارج في الاقتصاد المصري لها أهمية كبيرة بدليل ارتفاع التحويلات للمصريين بالخارج لتصل العام الماضي إلى ٣١،٧ مليار دولار بما يجعل مصر ضمن أكبر ١٠ دول على مستوى العالم بالنسبة لتحويلات المواطنين بالخارج.
من جانبه، نفى وكيل مجلس الشيوخ التصريحات المنسوبة إليه بتحصيل نسبة من أموال المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن جلسة الأمس ناقشت توفير حماية وضمانات بالنسبة للعاملين بالخارج.
وأضاف في مداخلة متلفزة أن المصريين بالخارج يشكلون ثروة قومية، لأن عددهم يتراوح ما بين 12 إلى 14 مليون مواطن،
مشيرا إلى أنه طالب بوجود مظلة قانونية حاكمة لتحمي المصريين في الخارج، منذ بدء إجراءات السفر وحتى وصولهم البلدة التي ينتقلون إليها.
وكشف أبو شقة أنه طالب بقانون لحماية العاملين بالخارج، وكل ما يتعلق بهم من حقوق مالية وأدبية وحياة كريمة آمنة، في مواجهة جهات العمل التي يعملون بها في الخارج.