شهدت مناطق في ريف محافظة حماة وسط سوريا، اليوم الأحد، غارات مجهولة استهدفت منطقة مصياف. فيما وجهت دمشق أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
وأشار مصدر عسكري تابع للنظام إلى إصابة 3 عسكريين في "الهجوم الإسرائيلي"، الذي استهدف ريفي حماة وطرطوس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"
كما أوضح أن رشقات من الصواريخ أطلقت من اتجاه شمال لبنان نحو ريف حماة وطرطوس، لكن الدفاع الجوي تصدى لها وأسقط بعضها. وأضاف أن "الاعتداء أسفر أيضا عن وقوع بعض الخسائر المادية".
من جهته، أكد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لـ"العربية/الحدث" أن المنطقة المستهدفة بمصياف ليست عسكرية، لافتاً إلى مقتل عنصرين من الميليشيات الموالية لإيران. وأضاف أن "القصف الاسرائيلي استهدف مستودع أسلحة تابعاً لميليشيات إيرانية في منطقة جبلية متداخلة بين محافظتي طرطوس (غرباً) وحماة (وسط)".
وتضم منطقة مصياف مركز "البحوث العلمية" الذي أثير الكثير حوله خلال السنوات الماضية، لاسيما لجهة ضمه مراكز لتصنيع الصواريخ، والأسلحة الكيماوية، يشرف عليها مهندسون وخبراء إيرانيون.
كما تعرض هذا المركز للعديد من الضربات والغارات الإسرائيلية منذ العام 2017
وفي أغسطس2018، تعرض هذا المركز لضربات عنيفة ألحقت دماراً كبيراً في أقسامه، بحسب ما أظهرت حينها صور من الأقمار الاصطناعية، بعد شهر من اغتيال مديره عزيز إسبر، الذي كان يعتبر واحداً من أبرز الأسماء ضمن البرنامج الصاروخي للنظام السوري.
يشار إلى أن إسرائيل نفذت مئات الضربات على أهداف داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا على مدى السنوات الماضية، غير أنها نادراً ما تعترف أو تكشف تفاصيل هذه العمليات.
لكنها أكدت مراراً أنها لن تقبل بتوسع إيراني على الأراضي السورية، أو وجود تهديد أمني على حدودها، وقواعد تابعة لميليشيات موالية لإيران، لاسيما حزب الله اللبناني.