الحرة

قالت لجنة أطباء السودان المركزية في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن 56 مدنيا قتلوا وأصيب 595 آخرون في الاشتباكات التي عصفت بالسودان، وذلك غداة اندلاع معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ونشرت اللجنة "الحصر المبدئي لأحداث يوم 15 أبريل من المستشفيات والمرافق الصحية وأظهر إجمالي عدد القتلى والمصابين".

وأضافت "بلغ إجمالي القتلى المدنيين 56، وهناك عشرات الوفيات بين العسكريين، بعضهم عولج في المستشفيات النظامية وبعضهم خارج نطاق حصرنا".

وتابعت "بلغ إجمالي الإصابات 595 حالة إصابة من بينها إصابات لعسكريين، منهم عشرات من الحالات الحرجة".

ولفتت إلى أنه "يوجد إصابات ووفيات بين المدنيين لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية نسبة لصعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين".

وشن الجيش السوداني ضربات جوية على معسكر لقوات الدعم السريع شبه العسكرية بالقرب من العاصمة في محاولة لإعادة تأكيد السيطرة على البلاد.

وقال شهود لرويترز في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن الجيش قصف في نهاية يوم من القتال العنيف معسكرا تابعا لقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة للحكومة في مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم.

ولا يزال بإمكانهم سماع أصوات مدفعية ثقيلة في الخرطوم وأم درمان وبحري القريبة في الساعات الأولى من صباح الأحد. وسمع شهود أصوات إطلاق نار في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، والتي لم ترد تقارير سابقة عن اندلاع قتال فيها.

وقالت نقابة أطباء السودان في وقت سابق إن 25 قتلوا وأصيب 183 في الاشتباكات التي اندلعت، السبت، بين الجانبين.

وقالت إنها سجلت وفيات في مطار الخرطوم وفي مدينة أم درمان القريبة وأيضا في مدن نيالا والأبيض والفاشر غرب الخرطوم.

وزعمت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش ومطارات في الخرطوم ومدينة مروي في الشمال وفي الفاشر وولاية غرب دارفور، ونفى الجيش هذه التأكيدات.

ودعت القوات الجوية السودانية في وقت متأخر من يوم السبت المواطنين إلى البقاء في منازلهم لأنها ستقوم بعملية مسح كامل لأماكن وجود قوات الدعم السريع، وأعلنت ولاية الخرطوم يوم الأحد عطلة تغلق فيها المدارس والبنوك والمكاتب الحكومية.