من خلال تصدير الألماس وأعمال فنية قيمتها مئات الملايين من الدولارات، تمكن على ما يبدو ناظم أحمد من تمويل حزب الله.
فقد اتهم ممثلو ادعاء أميركيون أحمد بتمويل الحزب اللبناني عبر التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليه.
وأفاد ممثلو الادعاء الاتحادي في بروكلين بأن ناظم أحمد عمل مع ثلاثة أفراد من عائلته وخمسة مساعدين آخرين على مواصلة التعامل في الألماس والأعمال الفنية مع إخفاء اشتراكه في الأمر.
بدوره، قال تاي جونسون القائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية، التي تنظر ذراعها المختصة بالتحقيقات في حالات انتهاك العقوبات، إن التحقيق "دليل على الالتزام الراسخ من جانب حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمنع أسواق الأعمال الفنية والألماس من أن تصبح ملاذا للنشاط المالي غير المشروع".
بيع أعمال فنية
إلى ذلك، قال ممثلو الادعاء إن أحمد تفاوض بشكل مباشر في 2021 على بيع أعمال فنية مع أحد الفنانين في نيويورك وطلب منه ألا يكشف عن اسمه.
وأضافوا أنه جرى بعد ذلك تصدير ست لوحات رسمها الفنان تقدر قيمتها بحوالي 200 ألف دولار إلى شركة لبنانية مرتبطة بأحمد.
كما أوضحوا أن كيانات مرتبطة بأحمد شاركت في معاملات مالية تقدر قيمتها بأكثر من 440 مليون دولار إجمالا وكلها مخالفة للعقوبات، بما يشمل استيراد بضائع قيمتها 207 ملايين دولار إلى الولايات المتحدة وتصدير شحنات بقيمة 234 مليون دولار أغلبها من الألماس والأعمال الفنية.
اعتقال أحد المشاركين في بريطانيا
في موازاة ذلك، اعتُقل سوندار ناجاراجان، أحد المشتركين المزعومين في المؤامرة مع أحمد، في إنجلترا أمس الثلاثاء.
وقالت الشرطة البريطانية إن اعتقال ناجاراجان مرتبط بعمليات مزعومة لتمويل للإرهاب وغسل الأموال يُعتقد أنها مرتبطة بأحمد، مضيفة أن إجراءات ترحيله بدأت.
فيما لا يزال أحمد حرا طليقا.
عقوبات أميركية
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات على ما وصفتها بشبكة دولية واسعة لغسل الأموال والتهرب من العقوبات، مستهدفة 52 شخصاً وكيانا بخصوص عمليات دفع وشحن لأموال وألماس وأحجار كريمة وأعمال فنية وسلع فاخرة لصالح ناظم أحمد.
وكانت الوزارة فرضت في 2019 عقوبات على أحمد بزعم تقديم دعم مادي لجماعة حزب الله التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية. ويهدف هذا الإجراء إلى منع وصول أحمد و11 شركة مرتبطة به إلى النظام المالي الأميركي.
في حين فرضت بريطانيا أيضا في وقت سابق الثلاثاء، عقوبات على أحمد للاشتباه في تمويله حزب الله.
وقالت الحكومة البريطانية إن أحمد يمتلك مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية في المملكة المتحدة ويجري معاملات مع العديد من الفنانين والمعارض ودور المزادات في المملكة المتحدة.